أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك الرئيس التنفيذي، أمام المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي (BFA) الذي انطلقت فعالياته في مقاطعة هاينان، بالصين، السبت الماضي، وتستمر ثلاثة أيام، تحت شعار "البحث عن التنمية للجميع عبر إعادة الهيكلة والمسؤولية والتعاون"، أن سابك جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لكل بلد تعمل فيه، حيث تشارك طموحات المجتمعات المحلية لتحسين نوعية المعيشة من خلال المساعدة في تحقيق استدامة المواد. وتحدث الماضي أثناء اجتماعات المائدة المستديرة بشأن الغاز الصخري والتي عُقدت في السادس من أبريل 2013 تحت عنوان "التحولات في أمن الطاقة"، عن إمكانات تطوير هذا المصدر الجديد في آسيا، والتحولات العالمية التي سيحدثها في ميزان القوى الاقتصادية. وقال الماضي: "إن نمونا وتطورنا المستقبلي يعتمد على إيجاد حلولٍ للقضايا الرئيسة التي تواجه المجتمع في الوقت الحالي وفي المستقبل، على أن تكون حلولا ناجحة تضيف قيمة للمجتمع، وتحقق النمو لأعمالنا، وأحد هذه الحلول هو الغاز الصخري كمصدر للغاز الطبيعي". وحول التوجهات الاقتصادية في آسيا، قال إنها مماثلة لتلك السائدة في منطقة الشرق الأوسط والمملكة، مشيراً إلى أن النجاح الحالي في كلا المنطقتين هو نتيجة النمو القوي للصادرات على نطاق عالمي والذي تمت ترجمته في صورة اقتصادات سريعة النمو تلعب فيها الطبقة المتوسطة دوراً أكبر وأكثر انتشاراً. ونوه الماضي إلى أن ارتفاع الأجور وزيادة معدلات الاستهلاك هي نتيجة طبيعية للنمو، وهي تمثل في الوقت ذاته تحديات بالنسبة لنا لمزيد من الإنتاج، وتقليل الهدر في المواد، وضمان مستقبل مستدام لبيئتنا وللمجتمع. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة سابك عن تفاؤله بالنمو في منطقة آسيا خلال السنوات القادمة، بفضل القوى الايجابية التي تحفز التنمية المستدامة والنمو، حيث ستواصل الصين قيادة النمو الاقتصادي في آسيا. وينعكس ذلك بوضوح في خطة التنمية الخمسية الثانية عشرة، التي تركز بصورة متزايدة على الحد من الأثر البيئي، وزيادة القيمة من خلال تعزيز الكفاية والتقنية مع تعظيم نمو الاستهلاك المحلي. وأشار الماضي إلى إندونيسيا كنموذج لصعود اقتصادات الدول الآسيوية المدرجة ضمن مجموعة الإحدى عشرة القادمة، حيث تتميز تلك الدولة بمواردها الكبيرة من النفط والغاز والحجم الهائل لأسواقها. وحول التزام سابك الصارم نحو تعزيز الاستدامة البيئية واستخدام الغاز الصخري في تصنيع البتروكيماويات، قال الماضي: "نعتقد أن الحل يكمن في الجمع بين الاستدامة والابتكار. فالاستدامة تتطلب الابتكار، والابتكار يجد قيمته في الاستدامة. لا توجد استدامة دون معالجة التحديات الأساسية التي سنواجهها في أعمالنا خلال السنوات المقبلة. فالمفاهيم الجديدة نحو "تصنيع المواد المضافة" تؤكد العلاقة بين الابتكار والتصنيع وسلسلة الإمدادات والتسويق، والتي تميزت فيها صناعة الكيماويات، وستؤدي تلك المفاهيم الجديدة إلى مزيد من الكفاية في الإنتاج مع نفايات أقل، ما يعود بالفائدة على البلدان والناس والبيئة، من أجل الأجيال القادمة". وفيما يتعلق بالحد من انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة، قال الماضي إنها من الأمور الجوهرية في استراتيجية الاستدامة الخاصة بشركة سابك التي تمتلك أهدافاً واضحة وقابلة للقياس لتنفيذ ذلك عبر ثقافة وممارسات إدارية عالمية، ما يساعد الزبائن على تصميم منتجات تسهم في تحقيق الاستدامة، فضلاً عن الاستثمار في تطوير إجراءات التصنيع لزيادة الانتاج وتقليل استخدام المواد الخام والمياه والطاقة، والحد من النفايات وتقليل معدلات الانبعاث. ا