شدد وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك على أهمية تطوير وتدريب المهندس السعودي من خلال إستراتيجية تطويرية شاملة، مؤكدا على أهمية قيام الهيئة السعودية للمهندسين بتأهيل المهندسين العاملين بالقطاعين الخاص والعام، جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه أمس مع المهندس حمد بن ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة والأمين العام ونائبه ومستشار الهيئة. وأشار في الاجتماع إلى أن الوزارة بصدد عدم قبول أي متقدم في الوظائف الهندسية، إلا بعد أن يجتاز امتحان للقدرات والمهارات الهندسية تشرف عليه الهيئة السعودية للمهندسين، خاصة أن عدداً كبيراً من المهندسين السعوديين حديثي التخرج تنقصهم الخبرة الكافية للالتحاق بالوظائف القيادية التي تتصل خاصة بإدارة المشاريع الكبرى في الوطن، وهم بحاجة إلى مزيد من الصقل واكتساب الخبرة، إلى جانب التسجيل بالهيئة لتأهيلهم وتدريبهم حسب تخصصاتهم، في ظل توفر دورات مميزة تعتمدها الهيئة. من جانبه أوضح المهندس حمد بن ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، أن الزيارة هدفت إلى تحقيق العلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة، من خلال التعريف بدورها وما تقوم به من جهود للنهوض بالمهنة، وتطوير التعاون بين الهيئة والوزارة، والعمل على مسايرة الهيئة للمتغيرات التي تحيط بسوق العمل الهندسي محليا وإقليميا ودولياً، وأهمية دعمها من جميع القطاعات الحكومية والخاصة للعمل بأسلوب حديث ومميز لتطوير بيئة العمل الهندسي لمسايرة التقدم الذي يشهده العالم حاليا. وأشار إلى أن الوزير أوضح لهم في اللقاء أن الوزارة تدرك أهمية التنمية الشاملة وتنفيذ مشروعاتها بأعلى وارقي المعايير الدولية، مؤكدة على دور المهندس السعودي بالمشاركة الجادة وإعطاء الفرصة الكاملة له من خلال تدريبه وتطويره، في ظل توجهات الدولة بدعم المهندس السعودي ماديا ومهنيا. وأبان رئيس المجلس بان معالي الوزير أكد على أهمية إبقاء المهندسين السعوديين على قمة هرم المعلومات المعاصرة كل في مجاله، وتزويدهم بأدوات التواصل التي يحتاجونها لإدارة تلك المشاريع. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إستراتيجية متكاملة لتدريب المهندسين، مؤكداً في الوقت نفسه أنه أوضح لمعالي الوزير بان الهيئة تعمل على أساليب حديثة لتطوير المهنة والمهندسين في المملكة العربية السعودية، سواء من الوافدين أو من أبناء الوطن. وأشار المهندس الشقاوي بأنه استعرض بالاجتماع مع أهمية الدورات التي تنظمها الهيئة للمهندسين بالمملكة، إضافة إلى التحديات التي يواجهها القطاع الهندسي في المملكة بشكل عام، والتحديات التي تواجه المهندس السعودي بصفة منفردة ودوره في التعامل معها، وأهمية مشروع مزاولة نظام مزاولة المهن الهندسية الذي اقر أخيرا من مجلس الشورى، وأهمية التأهيل المهني للمهندسين، والاختبارات المهنية، ومشروع تصنيف المكاتب والشركات الاستشارية الهندسية.