للوقاية من الأمراض كافة نجد أن الأطباء دائما ما ينصحون بثلاثة أشياء، هي الفحص الطبي المنتظم وممارسة أي نوع آمن من النشاطات الرياضية، واتباع نمط غذائي صحي، فثلاثية (الفحص والرياضة والغذاء) لا يمكن أن تجد من ينصحك بغيرها على المستوى الصحي. والغريب أنك تجد ان الغذاء لديه علامات فارقة في ثقافتنا سواء الدينية أو الاجتماعية أو العلمية او غيرة، بينما غابت الرياضة والفحص الطبي، فنجد أن الغذاء يبرزعلى مستوى الثقافة الدينية ومنذ بدء الخليقة فنجد أن الله سبحانه وتعالى غضب على سيدنا آدم لأنه عصى أمره أولا وأكل ثانيا، قال تعالى (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) (سورة البقرة 35)، وتجد ان المفسرين لم يتفقوا على ما هي الشجرة بل يرجح قولهم التالي (إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة، دون سائر أشجارها، فأكلا منها، ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين)، وتجد في ثقافتنا الاجتماعية اننا نتحدث عن تفاحة آدم وهو اسم يطلق على جزء بارز يظهر في الجزء الأمامي لرقبة الرجل للاعتقاد الشائع بأن الرجال فقط هم من يمتلكون تفاحة آدم رغم وجودها لدى النساء أيضاً ولكنها غير ظاهرة، وتفاحة نيوتن التي غيرت وجه العلم باكتشافه قانون الجاذبية هي جزء آخر من ثقافة الانسان العلمية . بهذه الثقافة التي تقدم أحد أضلاع المثلث (الفحص الطبي، الرياضة، الغذاء) لا نستغرب أن تختل الصحة وتكثر الأمراض فأعيدوا التوازن للمثلث تقوا أنفسكم من الأمراض. * التثقيف الصحي