عاش الوسط الرياضي هدوءا منقطع النظير قبل لقاء الهلال والاتحاد الجمعة الماضية في دوري "زين" خصوصاً وأن اللقاء تحصيل حاصل لكلا الفريقين ولا يعني لهما سوى تحسين المراكز وتمسك الهلال بالمركز الثاني لضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا مع أمل ضعيف جداً في تحقيق لقب دوري "زين"، وفجأة من بدون سابق إنذار ظهر منصور البلوي وأعلن عودته للساحة الرياضية السعودية بعد غيبة طويلة كشفت حال الاتحاد بعد غيابه. وكشفت وعوده الزائفة للاتحاديين بأنهم لن يحتاجوا لدعم أعضاء الشرف بعد غيابه وهناك العديد من المشاريع التي ستدخل عشرات الملايين للإدارات الاتحادية ونتج عكس ذلك تماماً ويوماً بعد يوم تزيد الديون الاتحادية حتى وصلت ل 86 مليون ريال سعودي وسط بذخ منقطع النذير وتعاقدات بعشرات الملايين وخزانة النادي ليس بداخلها سوى الملاليم، ابتسمت الصحافة الاتحادية ورحبت بعودة البلوي وعنونت بعناوين تحاول تستفز الخصوم ووعد – كما هي عادته – بمفاجآت سارة مطلع الأسبوع المقبل للجماهير الاتحادية وانتهى الأسبوع ولم تر أو تسمع الجماهير الاتحادية أي مفاجآت وربما الأسبوع في نظر "البعبع " يختلف عن الأسبوع المعروف لدى الجميع بالسبعة أيام وربما يمتد اليه لسبعة شهور أو اعوام * أربعة أهداف جعلته يندم على عودته غير الموفقة وجعلته كذلك يخرج من استاد الملك فهد الدولي نادماً على اللعب مع الكبار ومحاولة استفزازهم بتصاريحه التي أكل عليها الدهر وشرب، أربعة أهداف هلالية.. تؤكد بأن الكيان الهلالي لم ولن يتأثر بالاستغناء عن أي لاعب مهما كان حجمه وتؤكد للمرة الألف وقوة وزعامة "الملكي الهلالي" حتى وهو في أضعف حالاته! حاول الاتحاديون بإستفزاز الهلاليين بمنحهم شارة القيادة لأحمد الفريدي ووافق -بكل مع احترامي له- ان يكون قائدا للاتحاد مع وقف التنفيذ ولمدة تسعين دقيقة فقط وكانت النتيجة مأساوية للفريدي ولمخرج ومنتج الفيلم حتى أنه خرج باكراً ولم يُكمل الفيلم! *حاول ابراهيم هزازي تشويه عيون يو بيون سو ولم يستطع ونجح في المرة الأخرى مع عبد الله الزوري وأفقد متعة الهلاليين بفوزهم برباعية في "الكلاسيكو" بل متعة كل محبي الكرة الجميلة والروح الرياضية وانتظرنا طويلاً لقرار من لجنة الانضباط يردع الهزازي عن تكرار مثل هذه التصرفات الا أن اللجنة ظلت في سبات عميق وقامت الإدارة الاتحادية مشكورة بإصدار قرار تاريخي بإيقاف اللاعب حتى نهاية الموسم، صورة من دون تحية للجنة الانضباط التي تحتاج لقيادات تعيد للجنة هيبتها وجزءا ولو بسيطاً من كرامتها! * جدة