خرجت ورشه عمل حوارات الشباب «تمكين» التي عقدت أمس بالرياض تحت مظلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بحضور أكثر من ستين شابا وشابة بأكثر من عشر مبادرات رئيسية سيتم التصويت عليها من خلال موقع مشروع تمكين لاختيار مبادرتين أو ثلاث تنضم لسابقاتها التي خرجت من الورشة الأولى . وطغت مواضيع (الرياضة والصحة البدنية والخدمات) بالاهتمام الأكبر من المشاركين والمشاركات في الورشة، في حين تمحورت المبادرات بشكل عام على كل ما يهم شريحة الشباب في المجتمع السعودي حيث لخصت في خمس مبادرات للشباب هي « مرافقنا الرياضية وتطوير مستوى خدماتها - الانديه الرياضية - المرشد الصحي « شد حيلك « لنشر الوعي الصحي بالأماكن العامة - التعليم من خلال الخدمة « متمكن « - المشروع الوطني لتدوير الكتاب، في حين قدمت الشابات ست مبادرات هي « إعطاء الشباب المهارات اللازمة لسوق العمل « ماهر « - التوعية بالأمراض المزمنة « دراية « - ساحة الفنون - استقبال الوافدين بالمطارات وتعريفهم بالأنشطة الثقافية « نورتونا « - تقديم المساعدات لأهالي الحي « بيت الحي « - إيجاد مراكز متخصصة في الأحياء لذوي الاحتياجات الخاصة « شبابيات «. وأبدى الشباب المشاركون في هذه الورشة حماساً منقطع النظير في التفاعل مع بعضهم ومع ما يقدم لهم من خدمات كبيرة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وجسدوا في هذه الورشة روح الشباب الذي يعمل على تقديم مبادرات ذات رؤية وطنية تصب في مصلحة شريحة الشباب، والتي تمثل الغالبية الكبرى من سكان المملكة. من جهته أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر، في كلمته بالورشة أن المركز يضع نصب عينيه فئة الشباب ويسعى بكل ما يملك من إمكانات توفير كل ما يمكن لهم من مشاريع وبرامج ودعم، لاستيعاب هذه الطاقات الوطنية، والتي تحتاج فقط للتوجيه، وإتاحة الفرصة حتى تثبت للمجتمع بأنها هي المستقبل. وقال إن الشباب هم عصب الأمة والمجتمع ولا يمكن لأي جهة أن تغفل أهمية هذه الشريحة، لذلك نحن في المركز كنا سباقين في خلق قنوات تواصل مع الشباب من خلال برامج المركز المتعددة الموجهة للشباب حتى وصلنا ولله الحمد لمشروع تمكين الذي يقوم عليه ويشارك به ويقدم مبادراته الشباب، في حين نكتفي نحن بأن نوفر الدعم والمناخ الايجابي لإتمام هذه المهمة. د.السلطان يتحدث للشباب عن مبادراتهم وأشاد في كلمته بمبادرات الشباب التي قدمت خلال هذه الورشة مطالبا إياهم بمسابقة الزمن واختصار الوقت في تقديم أفكارهم ورؤاهم التي يسعى لتجسيدها على أرض الواقع لتتحول أحلام الشباب لحقيقة، وفي نهاية الورشة قدم الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، شهادات حضور للطلاب المشاركين. من جانبه أكد الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية للورشة، استمرار المركز في عقد ورش مشابهة للوصول إلى أكبر عدد من المبادرات التي ستشكل المبادرات النهائية لمشروع حوارات الشباب «تمكين»، معرباً عن أمله بأن تخرج مبادرات الشباب والشابات بشكل يمثل رؤية المشاركين والمشاركات، والشباب والشابات في المملكة بشكل عام، وأن تحقق نتائج تتفق مع آمال وتطلعات شريحة الشباب في المملكة. يشار إلى أن مشروع حوارات الشباب «تمكين»، يعنى بمبادرات يقوم بتطويرها وإعدادها شباب سعوديون في مناطق السعودية من الجنسين، وبمختلف الأعمار لتعزيز دور الشباب في المشاركة المجتمعية، ويقوم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدور رئيس في هذا البرنامج الحيوي، كما يساعد الشباب في تحويل أفكارهم إلي مبادرات عملية ستطرح فيما بعد على الجهات المسؤولة لتبنيها وتفعيلها، وذلك من خلال آليات تطويرية لهذه المبادرات الشبابية يوفرها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للشباب المتطوعين.