أنهت منطقة الباحة استعداداتها للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال 28 من خلال القرية التراثية للمنطقة، حيث انتهت المرحلة الثالثة، التي تضمنت إنشاء صالة خاصة بجامعة الباحة، والأخرى بالفعاليات النسائية، التي تحفظ للمرأة خصوصيتها، كما تمت زيادة عدد المدرجات بالمسرح المفتوح وكساء جدرانه من الحجر الذي تم جلبه من جبال المنطقة ليكون ذا منظر جذاب ومتناسب مع الطراز المعماري القديم، كما تم ترميم البيت القديم بالقرية الذي تم بناؤه عام 1410ه ليكون بذلك أول بيت تم بناء على ارض الجنادرية وافتتحه خادم الحرمين الشريفين حينما كان وليا للعهد - يحفظه الله. وخصص الطابق العلوي منه مجلسا لاستقبال كبار الزوار ومطلا جميلا لها، كما خصص الطابق الأراضي منه معرضا تراثيا لبعض المنقولات والأدوات المستخدمة قديما، كما تمت إضافة حصن مخروطي الشكل مستوحى من الحصون القديمة التي تتميز بها منطقة الباحة، ومنها ما هو قائم حتى هذه اللحظة، كما تم توسيع المطبخ الشعبي من حيث زيادة مساحته وجعله متناسبا من حيث الشكل للبيت القديم، وترميم الدكاكين القديمة وإدخال بعض التعديلات والتحسينات التي سيتم عرض الموروث الشعبي بها، والحرف اليدوية، وإضافة مقر دائم لبيت البادية الذي تمثله محافظة العقيق لجعله منصة لإقامة بعض الفعاليات الثقافية وبعض العروض الشعبية، وتخصيص ممرات خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة لتتمكن هذه الفئة العزيزة من التعرف إلى الماضي الجميل للباحة بكل يسر وسهولة، ومع اكتمال هذه العناصر التي ستميز المشاركة من خلال إظهار خصائص المنطقة التراثية ستتمكن المشاركة في مواصلة التميز الذي يطمح إليه الجميع. من جهته، أوضح وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري بان المشاركة لهذا العام ستكون مميزة في جميع جوانبها في ظل المتابعة والتوجيهات من أمير المنطقة الذي حرص على أن يتم الإعداد والتنسيق المبكر لها من خلال تشكيل اللجان التي حرصنا بان تكون هذا العام ذات مهام فعاله ومتخصصة من دون تداخل وبمشاركة الإدارات الحكومية بالمنطقة التي أبدت تعاونها ومساندتها الفعالة والتي ستسهم في النجاح المنشود.