دعا وزير الخارجية المصري محمد عمرو إيران إلى ضرورة التعاون والمساهمة في التوصل إلى الحل السياسي المطلوب لوقف إراقة الدماء وتأمين مستقبل ديموقراطي للشعب السوري في إطار وحدة سوريا الشقيقة. جاء ذلك خلال استقبال عمرو نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي حمل إليه رسالة من نظيره الإيراني علي صالحي. وذكر بيان لمكتب وزير الخارجية المصري أنه تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع على الساحة السورية، وشدد عمرو على أن المأساة في سوريا يجب أن تتوقف وأن القتل والدمار الذي تشهده يومياً سوف يؤديان إلى تدهور الوضع الإقليمي، مؤكداً أن هناك مصلحة لدى جميع القوى الإقليمية في وضع حد لهذه المأساة، وبأسرع ما يمكن. وأكد عبد اللهيان أن بلاده لا تنظر بنظرة مذهبية لاي مكان في مصر سواء ديني او سياحي أو غير ذلك فهذا شأن داخلي مصري. وقال في مؤتمر صحفي عقده الاثنين بالقاهرة ، انه ليس لدى ايران اي أجندة لإدارة المساجد المصرية، معتبرا أن هذا مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الاطراف بقصد الاستفزاز وتحريض بعض الاطراف ضد ايران. وأضاف انه اذا ما كان المقصود دعم ايران لمصر الجديدة في هذه الفترة فانه اذا كان هناك طلب من المسؤولين المصريين للتعاون في أي مجال فنحن مستعدون للتعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه وقبل يومين دخلت أول مجموعة سياحية إيرانية مصر وستشاهدون حضورا سياحيا إيرانيا لمصر ودوره في دعم الشؤون التجارية والاقتصادية لمصر. وقال إن بلاده تعتبر التطورات الفلسطينية أهم قضية "في وقتنا الراهن وان العالم العربي والإسلامي مطالب بمتابعة هذه القضية لتحقيق الحقوق الكاملة العادلة لشعب فلسطين كما ان التطورات الإيجابية بالمنطقة تثبت ان الكيان الصهيوني في أسوأ وضع وهناك محاولات يائسة من بعض الاطراف لإنقاذه من هذا الوضع". ودعا اللهيان كل الاطراف الداخلية السورية وكذا الإقليمية والدولية لبذل كل جهد لوقف العنف ونزيف الدم في سورية وتمهيد الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات.