بحث وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، مع حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذى يقوم حالياً بزيارة لمصر، تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال عبد اللهيان، عقب اللقاء، إن المباحثات مع وزير الخارجية كانت بناءة ومفيدة للغاية، مشيراً إلى أن هناك خطوات متقدمة وتحسناً جيداً فى سبيل العلاقات بين البلدين. وأضاف أن إيران ومصر « لهما مواقف مشتركة وفي خندق واحد وكلنا نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية ينحصر في الحل السياسي ونحن ندعم مبادرة الرئيس محمد مرسي بشأن سورية». وأوضح أن زيارته للقاهرة في هذه الفترة لها هدفان: أولهما التشاور والتباحث حول العلاقات الثنائية ومستقبلها، والتباحث حول التطورات الجارية في المنطقة، والهدف الثاني، مواصلة المشاورات مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول ما يجري فى الساحة السورية. وحول دعوة الرئيس مرسي خلال القمة العربية بقطر بعقد قمة مصغرة لمناقشة الوضع فى سورية قال اللهيان، إن الرئيس مرسي كان له اقتراح مسبق حول مجموعة الرباعية ونحن مستمرون في الحوار في نفس الإطار، وفي نفس الوقت فإن كل الأفكار التي تتمركز حول الحل السياسي نحن نرحب بها. وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن المأساة في سورية يجب أن تتوقف، مشدداً على أن هناك مصلحة لدى جميع القوى الإقليمية في وضع حد لهذه المأساة، وبأسرع ما يمكن. وقال الوزير عمرو عقب لقائه نائب وزير الخارجية الإيراني، إن القتل والدمار الذي تشهده سورية يومياً، سوف يؤديان إلى تدهور الوضع الإقليمي، مؤكداً علي ضرورة مساهمة الجانب الإيراني في البحث عن الحل السياسي المطلوب لوقف إراقة الدماء وتأمين مستقبل ديمقراطي للشعب السوري في إطار وحدة سورية.