- حلب - وليد عزيزي - قررت الأممالمتحدة أمس تعيين عالماً سويدياً رئيساً لفريق الخبراء المكلف بالتحقيق في إستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما قررت ألا يضم هذا الفريق أفراداً ينحدرون من دول كبرى. وقد عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون البروفسور "آكي سيلستروم" رئيسا للفريق، وهو أحد المسؤولين عن مركز أوروبي متخصص في الحوادث المرتبطة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. كما شارك خصوصاً في اللجنة الخاصة للأمم المتحدة التي كلفت بين 1991 و1999 مراقبة البرنامج العراقي لإنتاج الأسلحة الكيميائية والجرثومية والبالستية. ومن جانبه أكد مارتن نيسيركي المتحدث بإسم الأممالمتحدة :"لم يتم حتى الآن تحديد مهمة البعثة ولا تسمية أعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه بإستخدامها أسلحة كيميائية" ؛ مشيراً إلى أن مهمة المحققين ستكون "تحديد ما إذا تم إستخدام أسلحة كيميائية أو لا " وأكد دبلوماسيون أن بان كي مون أبلغ الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهم "الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين"، بعدم السماح لهم بالمشاركة في التحقيق. ويرجع هذا القرار بسبب الإنقسام العميق الذي يثيره النزاع السوري بين الدول الغربية من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى. من جهته أعرب السفير الروسي فيتالي تشوركين عن إستياء موسكو، وقال إن روسيا كانت "مستعدة" للمشاركة في التحقيق ولكن "تم إبلاغنا أن الامانة العامة تفضل ألا يضم الفريق أي شخص ينتمي الى الدول الخمس الكبرى". ويأتي إرسال الأممالمتحدة لمحققين دوليين عقب إفادة ناشطون من المعارضة السورية يوم الاثنين الماضي أن قوات الأسد أطلقت أسلحة كيماوية من منصات صواريخ على مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون قاعدة للجيش في بلدة عدرا على اطراف دمشق مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة 23. كما أكد محمد الدوماني وهو ناشط في بلدة دوما القريبة التي نقل اليها المصابون أن الأطباء يصفون المادة الكيماوية المستخدمة بأنها "الفوسفور" الذي يصيب الجهاز العصبي ويسبب عدم إتزان وفقدان الوعي