أكد عدد من ملاك ورش السيارات في جدة أن نسبة تزيد عن 75 في المائة من الميكانيكيين العاملين في الورش والتي تناهز ال40 الف ورشة لإصلاح السيارات غير مؤهلين للتعامل مع الموديلات الحديثة ولا يتقنون إصلاحها مشيرين إلى أن تعاملهم مع تلك الموديلات يتم عبر طريقة الصح والخطأ أي "غير هذه القطعة" وإن لم ينصلح الحال "غير التي تليها"، وتعليقا على هذا الموضوع صرح عضو لجنة ورش السيارات في غرفة جدة للصناعة والتجارة مشاري عبدالله أبو خالد قائلا:".. لو فرضنا أن متوسط عدد العاملين في تلك الورش هو ثلاثة أشخاص فالنتيجة هي أن هناك 120 الف ميكانيكي في جدة بينهم حوالي 80 الف ميكانيكي لا يحسن التعامل مع موديلات السيارات الحديثة والتي تزيد حاليا عن 90 في المائة من السيارات الموجودة والمستعملة حاليا سواء الأوروبية أو الاسيوية ومن معايشتنا لذلك الواقع نلمس حجم معاناة المستهلك والتي تصل في بعض الأحيان إلى تغيير نصف القطع الموجودة في السيارة من قبل ميكانيكي لايفقه عمله في حين أن الخلل بسيط جدا"، ويستدل على ذلك بحادثة وقعت لشخص قادم من خارج مدينة جدة لإصلاح سيارته تلكف مبلغ 15 الف ريال في تغيير قطع مختلفة في حين أن كلفة إصلاح سيارته لا تتجاوز 400 ريال فقط.هذا وأكد محمد عبدالله احد المستهلكين انه تورط مع إحدى الورش التي تشير لوحتها إلى تخصصها في نفس نوعية سيارته بعد أن وجد ورشة الوكالة مزدحمة وموعدها متأخرا وبلغت خسائره جراء ذلك ما يزيد عن 40 الف ريال إذ اصر الميكيانيكي في تلك الورشة خلال مدة أسبوعين على تغيير قطع في سيارته التي لم تكن تشكو من شيء سوى رغبته في تغيير بعض السيور والجلد وفي النهاية تسبب الميكانيكي في عطل شامل ولم يجد سوى طلب المسامحة وهو ماتم بتدخل أهل الخير. على صعيد متصل قال عضو لجنة ورش السيارة بغرفة جدة مخلد خالد العلي والمتخصص في إصلاح الشاحنات والمركبات الكبيرة ان قطاعه تجاوز المشكلة بعض الشيء بعد معاناة كانت تحدث عبر تدريب العاملين على الموديلات الحديثة إضافة إلى حرص غالبية العاملين في القطاع على اختيار الميكانيكي وقال :".. بالنسبة لي فأنا أسافر بنفسي عند الرغبة في استقدام عمالة للورش التابعة لي ولا أتعاقد مع أي شخص الإ بعد إجراء الاختبارات التي تضمن معرفته بعمله وأنه شخص قادر على التعلم والتأقلم مع الجديد وخلال الفترة السابقة واجهتنا مشكلات مع نوعيات من الموديلات الحديثة التي تدخل التقنية الحديثه فيها ولعل أهم تلك المشاكل كانت في تحديد ماهية العطل ولكن بتدريب العمالة لدينا أصبحوا قادرين على التأقلم مع الجديد"