أكد أصحاب سيارات تعرضت مركباتهم لأعطال فنية جراء الأمطار الغزيرة، التي هطلت على مدينة جدة البارحة الأولى أنه يصعب في الوقت الراهن تقدير حجم الخسائر التي تعرضوا لها نتيجة توقف سياراتهم، مشيرين إلى أن السيارات لا تزال متوقفة، وسيتم تحميلها على ونشات النقل إلى الورش للكشف عنها لتقدير حجم الأعطال والتكاليف، ولكنهم أكدوا أن أكثر الاعطال تنحصر في الجانب الكهربائي لا سيما الموديلات الحديثة من السيارات، التي تعتمد على التقنية الكهربائية في التشغيل. وأوضحوا، أن استمرار هطول الأمطار لأربع ساعات متواصلة كان مفاجئًا، مما زاد من حجم الخسائر. من جهة ثانية كشف فنيون في ورش إصلاح السيارات أن الايام المقبلة ستشهد زحاما كثيفا لإصلاح تلك المركبات التي تضررت من الأمطار، مشيرين إلى أن الاعطال ستكون متنوعة إلا أنها ستكون أكثر على القطع الكهربائية، لافتين إلى أن المياه عادة تتسبب في تعطيل التوصيلات الكهربائية. ويؤكد خالد الحربي: توقفت سيارتي في مياه شارع فلسطين، وتمكنت بمساعدة البعض من سحبها إلى احد الشوارع الجانبية وتركتها وذهبت إلى منزلي سيرا إلى الأقدام قرابة 3 كيلو مترات، فالوضع كان مأساويا، ولا توجد وسيلة مواصلات غير السير. وقال المواطن عبدالرحمن: إن سيارته وسيارات العديد من جيرانه تعرضت للتوقف داخل احد الشوارع المحاذية لحي مشرفة نتيجة لارتفاع منسوب المياه، مما أجبره على سحبها للورشة تمهيدا لإصلاحها. أما جمال السيد فأكد أنه فقد سيارته بالكامل، إذ إن السيارة التي يمتلكها غمرت بسبب المياه التي تسربت إلى الداخل، وأشار: الحمد لله أنني خرجت منها بعدما علقت في الشارع، وتركتها وعدت إلى منزلي بواسطة شاحنة كانت تمر بالقرب من جانبي. وذكر المواطن سعد القرني أن سيارته توقفت بشكل نهائي داخل احد المستنقعات مع بداية هطول الامطار، مما اجبره على التوجه اليوم “أمس” إلى إحدى الورش لإصلاح سياراته، حيث انها ربما تكلفه 1200 ريال، حسبما قال له احد الفنيين. اما شفيق «باكستاني» فيقول: عندما شعرت بالزحام تركت سيارتي «ياباني» وتواجدت مع اخرين لرؤية عمليات المساعدة لمن هم داخل المياه ويحاولون اخراج سياراتهم. ويضيف: فوجئت باحد الاشخاص يبعد السيارات من جوار سياراتي بصوت مرتفع وعندما استطلعت الامر وجدت ان السيارة يتصاعد منها دخان كثيف، وتمكنت بمساعدة الناس من اخماد الدخان بمياه الامطار قبل ان تصل إلى باقي اجزاء السيارة، إذ تعرضت إلى التماس كهربائي بسبب المياه. من جانبه بيّن ناصر ريحان عامل كهربائي في إحدى الورش أن أبرز أعطال السيارات التي تنتشر خلال هذه الايام نتيجة لمياه الامطار هي ضعف البطارية أو تلفها ودخول المياه داخل السلندرات أو انحشار في المكابس وتلف الحساسات، بالاضافة إلى أعطال المحرك، ووجود اهتزازات في السيارة أثناء السير وتعطل وصعوبة في الفرامل والبواجي، مؤكدا ان اغلب المشاكل تتركز بالاعطال الكهربائية خاصة لموديل السيارات الحديثة. ويبين رزق “فني” أن السيارات القديمة هي الاكثر تضررا من مياه الأمطار من السيارات الجديدة التي يتوافر بها عوازل تمنع وصول المياه إلى المحركات. من جهته اكد نبيل «فني سيارات» ان الامطار تسببت في تعطيل الكثير من المركبات، واكثر السيارات المتضررة هي الصغيرة الحجم، اما السيارات الكبيرة والجيب بانواعه فإنها عادة تكون في مأمن من تلك الاعطال. وأضاف: في الامطار السابقة التي تعرضت لها جدة قبل اسابيع، كانت الاعطال في الادوات الكهربائية بالسيارة، واغلبها تم تغييره، وكانت هناك قطع يفوق سعرها ال350 ريالا لبعض القطع. أما أحمد شاكر “فني” فأكد أن اغلب ورش السيارات تشهد ازدحاما كبيرا بعد هطول الامطار على مدينة جدة، والسبب يعود إلى اصرار البعض على السير خلال الامطار أملا في العودة إلى المنزل، إلا ان بعض السيارات لا تتمكن من ذلك بسبب الاعطال التي تتعرض لها.