يسعى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يقوم الاحد بزيارة مفاجئة الى بغداد الى حث القادة العراقيين على مزيد من التعاون بشأن النزاع في سوريا. وتعد هذه الزيارة التي تستمر يوما واحدا الاولى التي يقوم بها كيري منذ تسلمه منصبه، ويشدد خلالها على قلق واشنطن ازاء احتجاجات العرب السنة في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة اشهر، ما قد يعطي مساحة لاستغلالها من قبل الجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة. وتأتي الزيارة بعد ايام من الذكرى العاشرة لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة واطاح بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين، في سعيها الى ارساء ديموقراطية مستقرة في هذا البلد لكن بدلا من ذلك تركته يصارع العنف ونزاعات سياسية دون توقف. والتقى كيري ظهرا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتقى لاحقا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي. وقال كيري لدى لقائه المالكي ان "ما تحقق شيء جيد، ومن الجيد رؤيتك مرة اخرى". واضاف "لاحظت ان الامور اهدأ مما كانت عليه في المرة الاخيرة التي كنت فيها هنا" في اشارة لما كان عليه العراق خلال اخر زيارة لكيري عام 2006، حين كانت تشهد البلاد موجة عنف دامية. بدوره رد المالكي "ان شاء الله". وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن ايران التي تقوم بارسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران انها تحمل امدادات انسانية فقط. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية قال سابقا رافضا الكشف عن اسمه ان كيرى "سيتحدث بشكل مباشر جدا مع رئيس الوزراء المالكي عن اهمية وقف الطلعات الجوية الايرانية وعبورها عبر العراق، او على الاقل تفتيش كل رحلة منها". واضاف ان كيري "نفسه، كوزير للخارجية، على قناعة بانها تشمل نقل مقاتلين واسلحة (...) هذا خطر على العراق" متهما ايران بارسال رحلات يومية تقريبا الى سوريا.