وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بغداد في زيارة مفاجئة الأحد تهدف لحث القادة العراقيين على مزيد من التعاون بشأن النزاع في سوريا. وزيارة كيري هي الأولى له منذ تسلمه منصبه، وسيشدد خلالها على قلق واشنطن إزاء احتجاجات العرب السنة في محافظات العراق الغربية التي تتواصل منذ عدة أشهر، ما قد يعطي مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها، وتأتي الزيارة بعد أيام من الذكرى العاشرة لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين، في سعيها إلى اقامة بلد حليف ديمقراطي مستقر في قلب الشرق الأوسط، لكن بدلا من ذلك تركت البلاد تصارع العنف ونزاعات سياسية دون توقف. وسيجتمع كيري مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كما سيحث القادة العراقيين على التعاون بشكل أكبر من أجل عزل النظام السوري المحاصر، وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن إيران التي تقوم بإرسال معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران أنها تحمل إمدادات انسانية فقط.