قدم صالح كامل مؤسس ورئيس مجموعة دلة البركة ورئيس الغرفة التجارية والتمويل بجدة محاضرة بعنوان: "التمويل الإسلامي: أدوات وتطبيق وتجربة رائدة"، بالمركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل امس الاول بقاعة المحاضرات بمعهد إدارة الأعمال (IE Business School). وتضمنت المحاضرة تقديم النشرة الثانية لكتاب المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي، تحت عنوان: التمويل الإسلامي في مؤسسات التعليم العالي بالغرب: التطورات والآفاق وهو الكتاب الذي يشارك في إعداده البيت العربي للتمويل. وبدأ الشيخ صالح محاضرته التي تحدث فيها عن أهمية التمويل الإسلامي باعتباره وسيلة وليست غاية الاقتصاد الإسلامي مشيراً إلى أنه تميز كغيره من الاقتصاديات السماوية، وكشف عن أن هناك قواعد أساسية في هذه الأديان الثلاث ومن هذه القواعد منع الربى وفرض الزكاة الموجودة في الثلاثة الأديان. وأضاف أن هناك قواعد كثيرة تسمح بتسمية الاقتصاد بالاقتصاد السماوي أو الاقتصاد الخليلي فالثلاثة الأديان تضمنت الاقتصاد التنموي الأخلاقي لأن هذا الاقتصاد يهدف إلى التنمية وإلى الأخلاق والتفاؤل فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان وضع له القواعد التي تصلح حياته وتصلح لحياته مثل أي مصنع يصنع آلة يضع لها كتاب تشغيل، معرباً عن أنه إذا خرجنا عن تعليمات هذا الكتاب تحصل المشكلات التي نشهدها في العالم وقد يكون هناك اختلاف بين الاقتصاد الوضعي والاقتصاد الإسلامي لأن الاقتصاد الوضعي ركز على التوزيع بين عناصر الانتاج بينما الاقتصاد الإسلامي يعتبر أن الإنتاج هو الأصل. وتطرق في معرض حديث عن العديد من المفاهيم في الاقتصاد والتمويل الإسلامي. وفي كلمته قدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب بالشكر لمعالي سفير المملكة ومعالي مدير جامعة ie وتقدم بالشكر الجزيل للشيخ صالح كامل، ووعد بأن جامعة الملك عبدالعزيز ستعمل على نشر الاقتصاد الإسلامي أو الاقتصاد التنموي أو الأخلاقي، معتبراً ذلك واجبا عليها باعتبارها قريبة من مهبط الوحي مكةالمكرمة وهي من أوائل الجامعات التي اهتمت بنشر الاقتصاد الإسلامي، وقال ان الشيخ صالح كامل كان له الفضل في إنشاء مركز الاقتصاد الإسلامي مثمناً التعاون الجميل مع جامعة ie في مدريد في كل أنشطة الجامعة إيماناً منها بنبل الهدف وفائدة هذا النوع من الاقتصاد وإيصاله للجميع، وبشر مدير الجامعة بأن هناك العديد من المباحثات لإنشاء مراكز في اليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمركيية معبراً عن أمله بأن يجد ذلك آذانا صاغية وأيادي مصفقة حتى تستفيد البشرية جمعاء في كل مناحيها واهتماماتها بمبادئ الاقتصاد الإسلامي. وفي الإطار نفسه وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة الاستشارية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي" تعقد الندوة العلمية الثالثة تحت عنوان: "منهج الاعتدال السعودي: رؤية عالمية"، والتي ستجري جلساتها في مدريد، بالتعاون مع جامعة Ie Business SCHOOL وتندرج الندوة في إطار الفعاليات الخارجية للكرسي حول نشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات بهدف إبراز الصورة الحقيقية والصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي، ومشاركة أربعة متحدثين بارزين من المملكة، وهم سفير المملكة لدى الأممالمتحدة يحيى المعلمي، الأمين العام لمركز الحوار الوطني فيصل بن معمر، الدكتور محمد سالم سرور الصبان، والدكتور وليد بن نايف السديري، إضافة إلى مشارك من الجامعة الأسبانية، وآخر من النمسا، مضيفا أن المشاركين المتحدثين سيقدمون ست أوراق علمية خلال ثلاث جلسات، ويذكر أن الندوة سيصاحبها معرض يتضمن لوحات وإصدارات خاصة توضح العلاقات السياسية التاريخية للمملكة مع مختلف دول العالم، وجهودها الداعمة للأمن والاستقرار وسعيها إلى تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي، إلى جانب عرض يتضمن رسومات وكلمات وصورا وثائقية لمشاركات المملكة في عدد من المؤتمرات والمحافل الدولية.