دشنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض نهاية الأسبوع الماضي ورشة عمل مفتوحة للمواطنين بعنوان دور المواطن في حماية الغطاء النباتي (الاحتطاب والبدائل) وذلك ضمن فعاليات احتفالات الهيئة بتدشين برنامج الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والمقام في سد وادي حنيفة حيث تزامن الاحتفال مع الأجهزة ذات العلاقة بأسبوع الشجرة واستمرت فعاليات البرنامج لمدة أسبوعين. وقد شارك في ورشة العمل المهندس إبراهيم الشايع مدير التخطيط البيئي والمرافق بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والمهندس سعد الماجد مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة الرياض، والمهندس محمد المسعود نائب مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض، وصالح المرزوق مدير عام إذاعة الرياض، وعبدالعزيز المبارك الباحث والمتخصص في مجال القضايا الاجتماعية وخبيرالبرامج التدريبية بالخليج للتدريب والتعليم والمهندس عبدالرحمن الرسيمي من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بعرقة. وافتتح الشايع ورشة العمل مرحباً بالجميع، وقدم شرحاً شاملاً لبرامج الغطاء النباتي ومظاهر الاهتمام بالبيئة خاصة ضمن أعمال اللجنة العليا لحماية البيئة في منطقة الرياض بمشاركة الأجهزة ذات العلاقة. وأضاف الماجد أن هذه المناسبة فرصة لتوعية الجميع خاصة النشء والأسر حول القرارات التنظيمية بمنع الاحتطاب والتوعية بالبدائل المتاحة، وأكد على أهمية الغطاء النباتي للبيئة وحفظ التوازن ودور النبات في الغذاء والدواء والأغراض الأخرى. وتناول صالح المرزوق محور الدور الإعلامي للإسهام في رفع مستوى الوعي بقرارات منع الاحتطاب والتوعية بالبدائل.. وأعرب عن فخره واعتزازه بما تقدمه الهيئة من برامج متميزة في مجال التنمية الحضرية والريادة في الاهتمام بالقضايا البيئية. مجموعة من الأطفال استفادوا من البرامج التي قدمتها هيئة تطوير الرياض وتناول المسعود محور الدور المؤسساتي ضمن أنشطة المجتمع حيث قدم رؤية للجميع حول الاهتمام بالغطاء النباتي بصفة عامة نابعة من الشريعة الإسلامية وختم حديثه بأهمية إدارة النظافة في الأماكن العامة المفتوحة. وشارك عبدالعزيز المبارك بأهمية الشجرة والغطاء النباتي وقدم نماذج لتجارب عالمية فردية أدت إلى إحداث حراك جماعي ومؤسساتي للاهتمام بالأشجار والغطاء النباتي، وختم محاور اللقاء المهندس عبدالرحمن الرسيمي، قائلاً إن العلاقة بين الإنسان والشجرة علاقة صداقة تهدف إلى الرفق بها لذا لابد من مكاشفة النفس تجاه هذا الجانب خاصة من بعض السلوكيات السلبية التي أسهمت في الاحتطاب الجائر وتهديد الغطاء النباتي في مختلف المناطق. وأدار اللقاء المستشار البيئي الدكتور محمد الطياش وأشار إلى أن ورشة العمل جاءت في مناخ مثالي وحظيت بحضور جماهيري متميز يدل على تطلع المجتمع للتفاعل مع قضايا البيئة وأن ما يحتاجه المجتمع هو الخروج من الطابع التقليدي في الاحتفال بالمناسبات البيئية والعمل على تحقيق التواصل مع الجميع في قضايا البيئة من خلال وسائل الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى والتركيز على رسائل الطفل والأسرة لبناء شخصية المواطنة البيئية منذ الصغر حتى تعزز مفاهيم التربية البيئية السليمة في المجتمع وهي بالمناسبة دعوة نوجهها لمسؤولي التربية والتعليم في منطقة الرياض على وجه التحديد لضعف مشاركتهم هذا العام في الفعاليات المصاحبة للاحتفال بأسبوع الشجرة والاهتمام بالغطاء النباتي ذلك أن الدور التربوي هو الأساس في برامج التوعية البيئية. وأضاف الدكتور الطياش أن أهم توصيات ورشة العمل تمثلت في التركيز على مظاهر الاهتمام بقضايا البيئة على مدار العام وعدم اقتصارها على أيام محددة ودعوة جميع المواطنين والمعنيين للمشاركة في الأفكار الإبداعية وتبني المبادرات للإسهام في معالجة القضايا البيئية وتعزيز المشاركة المجتمعية ومنظمات القطاع العام لتحقيق متكامل في الأداء المؤسساتي تجاه كافة قضايا البيئة ومشكلات تدهور الغطاء النباتي في مختلف المناطق على وجه الخصوص وتفعيل دور وسائل الإعلام الجديد في تناول قضايا البيئة وبرامج التنمية المستدامة للتوعية بدور الجميع التنموي، وتنمية المشاركات التطوعية المنظمة لتعزيز دور الأفراد في قضايا المجتمع خاصة التوعية بقضايا البيئة والاستمرار في تقديم مظاهر الحراك الثقافي بصورة تفاعلية وبصورة منتظمة لتحقيق التواصل على أفراد المجتمع بما يحقق التكامل في الأداء وتفعيل تنفيذ القرارات في مجال البيئة ودعوة الغرف التجارية وصناديق الاستثمار لتسهيل إجراءات استيراد الحطب والفحم من مختلف الدول ودعمها لتغطية احتياجات السوق المحلي من هذه المنتجات.