شهدت فعاليات برنامج الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في سد وادي حنيفة إقبالاً متميزا من سكان مدينة الرياض، وحضوراً كبيراً من المحافظات القريبة من المدينة خلال إجازة نهاية الاسبوع الماضي، بالإضافة الى الحضور المستمر لطلاب المدارس بمدينة الرياض في الفترة الصباحية نظراً لما احتوته هذه الفعاليات والمعرض المصاحب من عروض تفاعلية مميزة جذبت العديد من الاسر والاجهزة ذات العلاقة لحضور هذه الفعاليات. وانطلاقاً من رسالة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية لدى الجميع بقضايا البيئية وتحقيق مفهوم المواطنة البيئية، فقد تقرر تمديد هذه الفعاليات أسبوعاً اضافياً ينتهي بنهاية يوم الجمعة المقبل. ويضم البرنامج مشاركات متعددة من قبل الاجهزة العامة ذات العلاقة والشركات الخاصة التي تقدم للجمهور كافة المفاهيم الخاصة بالاهتمام بالغطاء النباتي وأعمال البستنة والتشجير داخل المنازل المناطق المفتوحة. ويؤكد مدير إدارة البيئة والمرافق العامة بالهيئة المهندس إبراهيم الشايع على أن ما يقدم من برامج وأنشطة في هذه الفعاليات تعزيزاً للجهود الوطنية للاهتمام بالغطاء النباتي وترسيخ مفاهيم التربية البيئية لدى النشء في مجال الاهتمام بالشجرة والمحافظة الغطاء النباتي في المتنزهات العامة والمناطق المفتوحة كوادي حنيفة. حيث دشنت الهيئة برنامجاً تفاعلياً لسكان مدينة الرياض في سد وادي حنيفة منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقد تولت الهيئة إطلاق برنامج الاهتمام بإعادة الغطاء النباتي، حيث أعدت الهيئة خطط وبرامج للاهتمام بإعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والتي تأتي ضمن برامج الخطة التنفيذية لحماية البيئة التابعة لبرامج اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض. المهندس عبود المنلا يشرح لعدد من الزائرات و أكد المهندس الشايع على أن برنامج الغطاء النباتي يركز على الحد من تدهور الغطاء النباتي وإعادة تأهيل المناطق الطبيعية وزيادة الغطاء النباتي فيها وزيادة المناطق الخضراء حول المدن.. وكذلك الاستفادة من المناطق الزراعية المهجورة. وتنمية المناطق الرعوية والحياة الفطرية النباتية والحيوانية مع الاستفادة من الأصناف المحلية من النباتات، حيث تسعى الهيئة دائماً إلى توحيد الجهود في مجال التشجير وإعادة الغطاء النباتي ورفع مستوى الوعي البيئي. وأشار المهندس الشايع إلى أنه قد تم تشكيل فريق عمل من الخبرات المحلية في الهيئة والاستعانة بخبرات استشارية متعددة محلية وعالمية كما أن فريق العمل زار عدة مشروعات حول العالم للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وقد بدأت الهيئة في مشروع تجريبي يعد الأكبر من نوعه في العالم في منطقة الثمامة يهدف الى دراسة وبحث الأسلوب العلمي الأفضل لعمليات التشجير باستخدام النباتات المحلية ويركز البرنامج على نباتات بيئة الرياض كالسلم والطلح والسمر وغيرها، كما تم البدء بمشروع تصنيف النباتات المحلية وبدء بانشاء بنك بذور خاص بالنباتات المحلية وطباعة دليل النباتات بمنطقة الرياض والتوثيق العلمي لأشجار وادي حنيفة وتمتلك الهيئة حاليا قاعدة معلومات هامة تساعد المختصين والمهتمين في مجال البستنة وتنسيق المواقع، ويساعد في ذلك تحديد (39) محمية بيئية ضمن المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، ووجه المهندس الشايع الدعوة لكافة سكان مدينة الرياض وطلاب المدارس والمدن القريبة من مدينة الرياض خاصة في عطلة نهاية الاسبوع لزيارة هذه الفعاليات للاستفادة من هذا البرنامج. وتضم الفعاليات العديد من العروض الترفيهية للأطفال وأسرهم بمشاركة فرق فنية متخصصة بهذا المجال والاستفادة مما يقدم من بذور وشتلات مجانية لكافة الزوار وشرح طرق زراعتها والمحافظة عليها بالإضافة الى استقبال آراء ومناقشتها من قبل الجمهور في لقاءات مفتوحة على هامش هذه الفعاليات لتعزيز الجهود الوطنية واشراك المجتمع المحلي في عمليات البرنامج. جانب من الحضور وزوار البرنامج عدد كبير من الزوار بصحبة أبنائهم يتابعون برامج المسرح