قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الجمعة إن الولاياتالمتحدة ستنشر 14 صاروخا أرضيا دفاعيا إضافيا في ألاسكا لمواجهة التهديد النووي المتنامي من كوريا الشمالية. وأوضح هاغل أن الصواريخ الجديدة تمثل زيادة بنسبة تقترب من 50 % على البرنامج الحالي المؤلف من 30 صاروخا اعتراضيا ينتشر معظمها في ألاسكا، وستستمر في مكانها حتى نهاية عام 2017، مضيفا أنه تم إبلاغ الصين بهذا التوسع. ونظرا لخفض التمويل، أشار هاغل إلى أن المشروع الذي يتكلف مليار دولار أصبح ممكنا بعد إجراء بعض التعديلات على الأولويات حيث تزن الولاياتالمتحدة أيضا التهديد النووي المتزايد من إيران. وقال الأدميرال جيمس وينفيلد في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) «التهديد الكوري كان أسرع قليلا مما كنا نتوقع». ومع ذلك، أكد هاغل أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوروبا سيحصلان أيضا على حماية معززة من التهديدات من إيران والشرق الأوسط من خلال إعادة هيكلة الدفاع الصاروخي هناك. وتزايدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة الشهر الماضي، مما دفع مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات عليها. وردا على هذه الخطوة، أعلنت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي أنها تعتبر الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953) لم تعد قائمة. كما قطعت على ما يبدو خطا ساخنا مع كوريا الجنوبية. وقبل ساعات من إعلان هاغل، أجرت كوريا الشمالية تجربتين لإطلاق صاروخين قصيري المدى من ساحلها الشرقي، حسبما قال الجيش الكوري الجنوبي. وأضاف هاغل «نحن نفعل ما نفعله اعتمادا على معلومات استخباراتية لدينا، نؤكد أنه بغض النظر عن الجداول الزمنية التي لديهم، نحن لا نسعى لاتخاذ رد فعل لهذه الجداول الزمنية، لكننا على استعداد مسبق لأي جداول زمنية لأي تهديد محتمل». على صعيد متصل أدانت كوريا الشمالية، امس ، زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، تشونغ هونغ وون، الأخيرة إلى جزيرة حدودية، محذرة من أنه سيكون أول هدف تزيله. وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن وكالة المركزية الكورية الشمالية نشرت بياناً انتقدت فيه زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، تشونغ هونغ وون، الخميس الماضي، إلى جزيرة يونبيونغ الغربية، التي قصفها سلاح المدفعية الكوري الشمالي عام 2010، حيث أكد لسكان وجنود البلاد أنه سيردّ «10 أضعاف» على أي استفزاز من بيونغ يانغ. وحذّر البيان رئيس الوزراء الكوري الجنوبي من أنه سيكون «أول هدف تتم إزالته». وتأتي زيارة تشونغ وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تصعيد بيونغ يونغ لتهديداتها بعد إقرار مجلس الأمن عقوبات جديدة عليها لإجرائها تجربتها النووية الثالثة، وخلال إجراء سيول وواشنطن تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة. وكان تشونغ، زار الخميس الماضي، جزيرة يونبيونغ التي كانت كوريا الشمالية هددت بقصفها، وذلك في مؤشر جديد للتصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية. ودعا سكان الجزيرة الى التزام الهدوء، والجيش الكوري الجنوبي إلى التأهب «لمواجهة الاستفزازات الشمالية». وكانت كوريا الشمالية قصفت الجزيرة عام 2010 ما أسفر عن مقتل 4 كوريين جنوبيين.