قلب برشلونة الإسباني وغلطة سراي التركي الطاولة على ميلان الإيطالي وشالكه الألماني عندما سحق الأول ضيفه بنتيجة 4-صفر، وفاز الثاني على مضيفه 3-2 في اياب ثمن النهائي وتأهلا الى ربع النهائي أول من أمس الثلاثاء، وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي (4 و40) ودافيد فيا (55) وجوردي البا (90+2) اهداف الفريق "الكاتالوني" الذي محا خسارته بثنائية نظيفة ذهابا في سان سيرو، وفي الثانية سجل حميد التينتوب (37) وبراق يلماظ (42) واوميت بولوت (90+5) اهداف غلطة سراي، ورومان نيوشتادتر (17) والبرازيلي ميشال باستوس (63) هدفي شالكه وكان الفريقان تعادلا ذهابا 1-1 في اسطنبول فتأهل غلطة سراي لتسجيله اكثر خارج ارضه، ولحق برشلونة وغلطة سراي بريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي الى ربع النهائي. ويدين الفريق الكاتالوني بتأهله على ملعب "كامب نو" امام 94 الف متفرج الى نجمه ميسي الذي سجل هدفين حاسمين في الشوط الأول سهلا مهمة فريقه في الشوط الثاني، وتخطى ميسي رقم الهولندي رود فان نيستلروي في عدد الأهداف المسجلة في مسابقة دوري ابطال اوروبا إذ رفع رصيده الى 58 هدفا بفارق هدفين امام مهاجم ايندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني سابقا وفض معه شراكة المركز الثاني على لائحة الهدافين منذ موسم 1992-1993. وبات ميسي يتخلف بفارق 13 هدفا عن متصدر لائحة الهدافين نجم ريال مدريد سابقا والسد القطري حاليا راؤول غونزاليز صاحب 71 هدفا، وبفارق 18 هدفا عن اللاعب نفسه في لائحة هدافي المسابقات القارية، وارتقى ميسي الى المركز الثاني على لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد سبعة اهداف بفارق هدف واحد خلف مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر. وكان برشلونة يواجه خطر الغياب عن الدور ربع النهائي للمرة الاولى في المواسم الستة الأخيرة، وهو حقق الأهم لأنه كان بحاجة الى ثلاثية نظيفة او بفارق 3 اهداف على الأقل لمواصلة مسعاه بإحراز الثلاثية كما فعل قبل موسمين الذي كان الأفضل في تاريخه بعد ان فاز بستة القاب هي بالإضافة الى اللقب الأوروبي واللقبين المحليين، الكأس السوبر الاوروبية والكأس السوبر المحلية وبطولة العالم للأندية، وكذلك استعادة اللقب بعد ان تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشلسي الإنكليزي والانضمام الى مواطن الأخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الأكثر فوزا باللقب (خمس مرات). وهو الفوز السابع لبرشلونة على ميلان في 17 مباراة بين الفريقين مقابل خمس هزائم وخمس تعادلات. وهذه المرة السادسة التي يلتقي فيها العملاقان الإسباني والإيطالي في اقل من عامين في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز، والتقى الفريقان العريقان 16 مرة في المسابقة القارية العريقة ويتفوق الفريق الكاتالوني بفارق ضئيل (6 انتصارات، 5 هزائم، 5 تعادلات) كما انه خسر مرة واحدة في آخر ثمان مباريات ضد ميلان (اربعة انتصارات، ثلاثة تعادلات) وكان ذلك في مباراة الذهاب. ولعب برشلونة بتشكيلته الكاملة باستثناء قائده كارليس بويول الذي فضل المدرب جوردي رورا الاحتفاظ به على دكة البدلاء مفضلا عليه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. كما فضل رورا دافيد فيا على فرانشيسك فابريغاس والتشيلي اليكسيس سانشيز، فكان الأول عند حسن ظنه لأنه سجل الهدف الثالث، في المقابل، لعب ميلان في غياب مهاجمه جانباولو باتزيني ولعب مكانه الفرنسي مباي نيانغ. وعلى ملعب فيلتنز ارينا وامام 52 الف متفرج، حقق غلطة سراي فوزه الثالث خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم وحجز بطاقته الى ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 2001، وخاض اللقاء بمعنويات فوزه على بوروسيا دورتموند بطل المانيا في الموسمين الماضيين وثاني الترتيب حاليا 2-1 السبت في البطولة المحلية، لكن في غياب هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار الذي اصيب في تلك المباراة بقطع في اربطة الركبة اليسرى وانتهى موسمه". وكانت البداية الهجومية من جانب شالكه لكن الخطورة جاءت من جانب الضيوف وقام مهاجم شالكه السابق حميد التينتوب بالمحاولة الأولى عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة انحرفت قليلا عن القائم الأيسر لمرمى تيمو هيلدبراند (2)، اتبعها العاجي ديدييه دروغبا المنتقل مؤخرا من شنغهاي شينخوا الصيني بأخرى بجانب القائم الأيمن (5)، ثم تسديدة من الأخير حولها هيلدبراند الى ركنية (6).