يواجه برشلونة مفترق طرق في موسمه اليوم الثلاثاء حين يحاول تعويض خسارته في ذهاب دور الستة عشر في ميلان ليظل في طريقه للتأهل الى رابع نهائي في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم في ثمانية مواسم ، وأي شيء سوى العودة سريعا للمستوى عقب الهزيمة 2-صفر في لقاء الذهاب في ميلانو يوم 20 فبراير سيعني ان برشلونة سيرافق على الارجح مانشستر يونايتد وهو الفريق الذي فاز عليه في نهائي 2009 و2011 الى خارج البطولة. ومن المتوقع ايضا ان يخرج ارسنال الذي خسر أمام برشلونة في نهائي 2006 الا اذا نجح في تعويض هزيمته 3-1 أمام بايرن ميونيخ عندما يلتقي الفريقان في استاد اليانز ارينا. وتنتهي منافسات دور الستة عشر هذا الاسبوع اذ سيدخل شالكه مباراته على ارضه أمام غلطة سراي وهو مرشح للتأهل عقب التعادل 1-1 في تركيا وسيتطلع ملقة للاستفادة من مزية اللعب على ارضه لاقصى درجة حين يحاول تعويض هزيمته 1-صفر في بورتو في المباراة الاولى ، واذا نجح برشلونة في الانضمام لمنافسه التقليدي ريال مدريد وبروسيا دورتموند ويوفنتوس وباريس سان جيرمان الذين تأهلوا جميعا لدور الثمانية الاسبوع الماضي فانه سيحتاج الى اعادة اكتشاف نوعية كرة القدم التي اثارت حسد اوروبا في السنوات الست الاخيرة. الا ان العديد من المتابعين قللوا من فرص الفريق الكتالوني وقالت صحيفة صنداي تايمز في لندن : سيفوز برشلونة على ما يبدو بلقب الدوري الاسباني... لكن الشعور يتنامى بأن الضوء بدأ في الخفوت وتلاشى السحر وانتهى عصر الامجاد ، وربما يكون ذلك سابق لاوانه لكن خسارتين أمام ريال مدريد في كأس ملك اسبانيا ودوري الدرجة الاولى الاسباني بينما يخضع المدرب فيلانوفا للعلاج من سرطان الحنجرة لا يعزز الثقة في قدرة برشلونة على تجاوز ميلان ، واراح خوردي رورا المدرب المساعد لبرشلونة ميسي وخمسة من لاعبيه الدوليين في الفوز 2-صفر على ديبورتيفو كورونيا فريق الذيل في الدوري يوم السبت لكن ميسي اظهر انه لم يفقد لمسته عندما شارك كبديل ليهز الشباك للمباراة 17 على التوالي وهو رقم قياسي عالمي. وكان الكسيس سانشيز وضع برشلونة في المقدمة في الدقيقة 38. وميلانو بطل اوروبا سبع مرات في ذروة تألقه عقب انتصاره المفاجئ على برشلونة في لقاء الذهاب رغم انه يفتقر للمهاجمين في رحلته لاستاد نو كامب ، ولا يحق للمهاجم بالوتيلي اللعب في اوروبا عقب مشاركته مع مانشستر سيتي في مرحلة المجموعات وسيغيب باتسيني بسبب اصابة في الساق مني بها خلال الانتصار 2-صفر على جنوة ، وسيقود ستيفان الشعراوي على الارجح خط هجوم فريق ارتقى للمركز الثالث في دوري الدرجة الاولى الايطالي بعد مسيرة رائعة ليعزز فرصه في التأهل على حساب برشلونة القوي في مجموع المباراتين. وفي المباراة الثانية يأمل شالكه في مواصلة مشواره الرائع في المسابقة وبلوغ الدور ربع النهائي عندما يستضيف غلطة سراي التركي على ملعب « ملعب فيلتينز ارينا» في غيلسنكيرشن. ويعتبر شالكه احد اربعة فرق لم تهزم في النسخة الحالية من دوري الابطال كما انه لم يخسر سوى مرة واحدة في تسع مباريات خاضها خارج ملعبه وقد نجح في تحقيق الفوز على ارسنال الانجليزي على ملعب الاخير في لندن في دور المجموعات ، ويدخل شالكه الذي بلغ دور الاربعة الموسم قبل الماضي المباراة بمعنويات عالية بعدما 3 انتصارات متتالية محليا اخرها عندما حسم دربي الرور امام بوروسيا دورتموند حامل لقب الدوري المحلي في العامين الاخيرين في صالحه 2-1 ، لكنه سيفتقد خدمات هدافه الدولي الهولندي هونتيلار بسبب اصابة في اربطة الركبة تعرض لها السبت وستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم. في المقابل، يدخل غلطة سراي اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد فقدانه 5 نقاط محليا بتعادله مع اسكيسهير سبور صفر-صفر وخسارته امام ضيفه جنكلربيرليجي صفر-1 في الدوري المحلي، وهو ما دفع المدرب فاتح تيريم الى انتقاد لاعبيه ومطالبتهم بالصحوة امام شالكة. وقال تيريم «لا أريد أن اشاهدكم على هذه الحالة امام شالكه». ويعول الفريق التركي على نجميه الجديدين الهولندي شنايدر والعاجي دروغبا وهما لم ينجحا حتى الان في وضع بصمتيهما على اسلوب لعب الفريق، بيد ان خبرتهما كبيرة وبامكانهما قلب نتيجة المباراة في اي وقت، كما ان غلطة سراي يملك في صفوفه لاعبين متميزين في مقدمتهم نجم مباراة الذهاب بوراك يلماظ صاحب ستة اهداف في ست مباريات في المسابقة القارية حتى الان، وحميد التينتوب الذي لعب لشالكه بالذات من 2003 الى 2007، واحد خمسة لاعبين من غلطة سراي ولدوا في المانيا ابرزهم لاعب الوسط حميد التينتوب. ويأمل غلطة سراي في تحقيق فوزه الثالث خارج القواعد في المسابقة هذا الموسم في سعيه الى بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 2001.