أكد عدد من المسؤولين وأعضاء مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا أن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا قوية ووثيقة في العديد من المجالات سواء التعليمية أو العلمية أو الشبابية. ونوهوا بالزيارة الأخيرة لمعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد الرسمي المرافق له للمملكة المتحدة. وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط ألستر بيرت إن "العلاقات بين البلدين جيدة بالفعل واعتقد أن المزيد من التواصل بين أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس الشورى مهم لأن لدينا الكثير مما نناقشه ونحن بحاجة إلى أن نتشارك باستمرار في التفاهم حول ما يجري في المنطقة فعلاقاتنا الثنائية في وضع قوي". من جانبه، قال دانيال كوازينكسي، عضو البرلمان عن حزب المحافظين ورئيس الجانب البريطاني في لجنة الصداقة السعودية البريطانية، "لقد كرر وزير الخارجية ويليام هيغ خلال لقائه بوفد مجلس الشورى أن المملكة المتحدة تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر حليف استراتيجي وهي تتساوى في الأهمية مع بقية حلفاء بريطانيا الاستراتيجيين مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها فهذه هي درجة الأهمية التي تربطنا بالمملكة العربية السعودية". وأضاف "وبصفتي رئيس لجنة الصداقة بين البلدين لمدة ست سنوات فقد أدركت أهمية المملكة العربية السعودية للأمن والسلام العالميين". وبدوره، قال اللورد دوغلاس ريتشارد هيرد إن زيارة وفد مجلس الشورى تعطي الفرصة للبرلمانيين من كلا البلدين لتوثيق العلاقات الثنائية. وتابع قائلا "لا يوجد شك في المملكة المتحدة بخصوص أهمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية واختيار أعضاء مجلس الشورى السعودي لبريطانيا كأول زيارة خارجية منذ تعيينهم هو أيضا تعبير عن اهتمام السعودية بعلاقاتها مع بريطانيا". من جانبه، قال سايمون مارتن، السكرتير الخاص لصاحب السمو الملكي أمير ويلز، إن زيارة وفد مجلس الشورى السعودي "مهمة ومناسبة تاريخية"، معربا عن سعادته بهذه الزيارة. وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين، مشيرا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، سيقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية. وأوضح أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ودوقة كورنوال كاميلا للمملكة تشتمل على برنامج حافل في مدينتي الرياضوجدة. وقال إن أمير ويلز "يتطلع إلى هذه الزيارة بعد آخر زيارة قام بها للمملكة في العام 2006". بدوره، وصف اللورد ديفيد هويل الزيارة بأنها "مهمة جدا للعلاقات بين البلدين" ، وقال " لدي اهتمامات في جوانب من العلاقات بين البلدين مثل التعليم والعلوم والطب والشباب وأوجه عديدة من الثقافة ونجد أن علاقات البلدين في العديد من هذه الجوانب وثيقة". وأضاف اللورد هويل "كما أن البلدين يعملان بشكل وثيق على حل العديد من القضايا والمشاكل في المنطقة".من جانبه، قال السفير البريطاني الأسبق لدى المملكة العربية السعودية السير شيرارد كوبير كولز إن زيارة وفد مجلس الشورى مهمة وتؤكد على التعاون والتفاهم بين البلدين. كما قال السفير البريطاني الأسبق لدى المملكة السير ويليام باتي "لقد تشرفت بمعرفة معالي رئيس مجلس الشورى عندما كان وزيرا للعدل وأهمية هذه الزيارة تكمن في كونها أول زيارة خارجية لأعضاء المجلس بعد أسابيع قليلة من تعيينهم". وأضاف السير باتي إن "تعيين سيدات في مجلس الشورى هو خطوة مهمة في تطور السعودية وهي خطوة تتحدث عن نفسها بالنسبة إلى تطور السعودية كما أن هذه الزيارة مهمة لأنها تأتي قبل أيام قليلة من زيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني للسعودية". الجدير بالذكر أن معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له اختتم نهاية الأسبوع الماضي زيارة للمملكة المتحدة استغرقت عدة أيام وجاءت بناءً على دعوة من رئيسي مجلسي العموم واللوردات.