نوهت معالي رئيس مجلس اللوردات البريطاني الدكتورة البارونة دي سوزا بالعلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وحرص القيادتين في البلدين على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته أمس مع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مقر البرلمان البريطاني بلندن أمس في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمملكة المتحدة حالياً تلبية لدعوة رسمية من رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين. وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة. ورحبت الدكتورة دي سوزا بمعالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس أعضاء الوفد المرافق، وعدت هذه الزيارة فرصة للتعرف على مجلس الشورى ودوره في المجالين الرقابي والتشريعي بالمملكة. من جانبه، عبر معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ عن شكره لرئيس مجلس اللوردات على دعوتها له لزيارة المملكة المتحدة وعلى حسن الضيافة وكرم الوفادة، مشيراً إلى دور الزيارات المتبادلة بين أعضاء مجلس الشورى وأعضاء البرلمان البريطاني بغرفتيه العموم واللوردات في تطوير آلية التعاون بين المجلسين وتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. وتم خلال الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة الصداقة البريطانية السعودية في البرلمان البريطاني دانيال كاوزنسكي وعدد من أعضاء مجلسي العموم واللوردات استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، وسبل تطوير العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني بما يخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين. وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد استمع إلى إيجاز عن البرلمان البريطاني خلال اللقاء التعريفي الذي عقده البرلمان البريطاني لمعاليه وأعضاء الوفد المرافق بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز. وقدم كل من عضو مجلس العموم اندرو لانسانس وعضو مجلس اللوردات اللورد جونثان هبكن هيل نبذة تاريخية عن البرلمان البريطاني حيث يعد أول برلمان في العالم، وأشارا إلى آلية العمل في المجلسين ودورهما في مناقشة الموضوعات والقضايا، والعلاقة بين مجلس العموم والحكومة البريطانية، ودور المجلس في سن الأنظمة والقوانين وخدمة قضايا الشعب البريطاني. بدوره قدم معالي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ نبذة عن مفهوم الشورى في الإسلام، ومنهج الشورى الذي التزمت به المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – مشيراً إلى آلية العمل في المجلس ولجانه المتخصصة. وأكد أن العمل في مجلس الشورى لا يختلف في منهجه عن العمل البرلماني فهو يمارس الدور الرقابي والتشريعي، حيث جميع الأنظمة تدرس وتناقش في مجلس الشورى وتتم الموافقة عليها من قبل المجلس، لافتاً النظر إلى أن النقاش في المجلس يتجه صوب المصلحة العامة للوطن والمواطن بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة، أو الانتماءات المناطقية.