مع لهيب الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو اختار شباب تبوك البحر وأعماقه مكاناً لهم ليطفئوا لهيب الصيف فوجدوا من سواحل منطقة تبوك المكان الأفضل والأجمل ابتداء من محافظة حقل وحتى امتداد الشريط الساحلي على البحر الأحمر وصولاً إلى محافظة أملج لما تتمتع به هذه السواحل من جمال أخاذ وروعة طبيعتها البحرية ليغوصوا في أعماق البحر ليكتشفوا أسراره من الكائنات البحرية والشعاب المرجانية وأسماكه. واختار كثير من أبناء المنطقة رياضة الغوص التي يعدها كثيرون من أجمل رياضات في هذا العالم التي يستمتعون بمزاولتها. الغواص فهد عبدالعزيز الدواس يقول في كل مرة أمارس فيها رياضة الغوص احس بأنني أمر بتجارب عديدة وجميلة وفي كل مرة أغوص فيها اشاهد جديداً مما لم أشاهده من قبل، وانني عندما اغوص احس بحرية كاملة وهذه إحدى المميزات التي يتميز بها الغواص فعندما ارتدي الملابس والمعدات الخاصة بالغوص وانزل إلى البحر فإنني أشعر بحرية الحركة كما لو كنت أطير في السماء. ويقول الدواس إن الغواص يتمتع بمشاهدة مناظر جمالية ابدع الخالق سبحانه وتعالى في تكوينها من الشعب المرجانية والكهوف والكثير من هذه اللوحات الجمالية. أما الغواص عبدالرحمن محمد بختاور يقول إن الغوص علمني الثقة بالنفس والقدرة على مزاولة الصعاب وتعلم المبادرة واتخاذ القرارات السريعة فتوافر الأماكن الجميلة في بلادنا هيأ لنا القدرة على الاستمتاع بهذه الرياضة الجميلة والخطرة. من جانبه أكد الغواص صبري فلاتة الذي اختار قضاء إجازته الصيفية قرب البحر يقول إن توافر أماكن جميلة مثل شواطئ مملكتنا الحبيبة تجعلنا نعيد التفكير في قضاء الإجازة قبل أن نقرر السفر إلى الخارج فالحمد لله الأماكن السياحية البحرية في بلادنا بجمالها تضاهي بحور العالم لما تملكه من مميزات تنفرد بها من جمال شعبها المرجانية وتعدد أنواع أسماكها واعتدال أجوائها. أما الغواص خالد العيسى من هواة التصوير تحت الماد يقول إن رياضة الغوص توفر لي الاستمتاع لممارسة التصوير تحت الماء فروعة الشعب المرجانية وجمال الأسماك يشداني إلى اخذ صور فوتوغرافية لها، وعن دعوة الشباب إلى ممارسة هذه الرياضة قال إنني أتمنى أن يستفيد الشباب من ممارسة هذه الرياضة ليتعرفوا أكثر على ما في البحر من عوالم ربما لم يستطع كثيرون التعرف عليها.