17 مليون قيمة تأجير 4 مواقع متفرقة في الساحات الشمالية للحرم المكي ولمدة سبعة أشهر تقريبا تبدأ من تاريخ استلام الموقع إلى 30 من شهر ذي الحجة القادم وبلغت نسبة زيادة قيمة التأجير 10 ملايين ريال عطفا على العام الماضي حيث تم تأجيرها بسبعة ملايين ريال. وأبلغ مساعد أمين العاصمة لتنمية الاستثمارات البلدية المهندس أمين نائب الحرم، أن الهدف الأول توفير الخدمة الراقية للمعتمرين والحجاج وفق الاشتراطات الصحية والبلدية. وكانت الساحات الشمالية قد شهدت مزاد الحلاقين السنوي لتأجير المواقع في سوق يعتبر الأكبر على مستوى المملكة حيث تم تأجير الموقع الأول والأقرب للحرم المكي ب 13 مليون ريال فيما وصل سعر تأجير المواقع الأخرى بأربعة ملايين ريال وتمثل العمالة الباكستانية 98% من مجموع عمالة الصوالين فيما تقدر العائدات السنوية بأكثر من 9 ملايين ريال سنوياً. ويبلغ عدد صوالين الحلاقة في مكةالمكرمة أكثر 1500 صالون ما زالت غائبة عن السعودة قبل أن توطن بشباب الوطن رغم أن مكة يفد إليها أكثر من 5 ملايين حاج ومعتمر على مدار العام من 100 جنسية يشرف عليهم أكثر من 70 مكتبا لحجاج الخارج. وألمح مراقبون إلى أن ارتفاع قيمة التأجير تدفع المستثمرين إلى تأجير المواقع بالكرسي الواحد للحلاقة التي عادة ما تفوز بالعمل في حين أن أكثر من عامل يتشاركون في استئجار كرسي واحد للحلاقة ويتناوبون عليه على مدار الساعة أثناء شهر رمضان وموسم الحج وشهور العمرة. وطالب عيسى عنقاوي مدير جمعية الأسر المنتجة بجدة بإعداد الدراسات الاجتماعية والمسح الميداني لتوطين أبناء الأسر المستفيدة التي يخدمها الضمان من خلال حصر الحالات المؤهلة لخوض تجربة عمل السعوديين في محلات الحلاقة وفقاً لقاعدة المعلومات المتوفرة لدى مكتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية بحيث يمكن حصرهم وتدريبهم من خلال عقد شراكة مع معهد التدريب المهني بمكةالمكرمة لتأهيل الشباب من ذوي الشهادات العلمية العامة التي تضيق أمامها فرص التوظيف الآمن مثل حاملي الكفاءة المتوسطة والابتدائية ممن تعثروا دراسياً وأصبحوا عبئا على أسرهم أو أنهم يعملون في وظائف متواضعة الدخل. من جانبه أكد أحد المستثمرين أن مجمع الحلاقة بجوار الحرم المكي بإمكانه أن يستوعب 160 حلاقاً سعودياً على مدار العام بمعدل دخل شهري لا يقل عن 5000 ريال من مجموع الدخل العام مشيراً من خلال تجربته أن دخل الحلاق السعودي في موسم الحج الماضي لا يقل عن 7500 في ثلاثة أيام.
