خلال تجولنا في الإنترنت بحثا عن بعض المواضيع الخاصة باستخدام تقنيات التعريب (أي توظيف اللغة العربية في الحاسب) لفت نظرنا إعلان في أكثر من موقع و منتدى صيغته «شارك معنا لصناعة الحياة» مذيل بتوقيع عمرو خالد الداعية المعروف... حقيقة لم نسمع عن هذا المشروع من قبل و لم يسبق لنا معرفة ماهيته... و لكنه بالتأكيد مشروع ألهب حماس الشباب في العالم العربي و خارجه نتيجة لما وجدناه من تفاعل و أصبحت هناك جماعات و مكاتب لصناع الحياة في كل دولة يتبادلون الخبرات فيما بينهم و يعملون على مشاريع تقنية جماعية. عندها فضلنا التوجه لموقع عمرو خالد(www.amrkhaled.net) للاطلاع أكثر على تفاصيل هذا المشروع ... و بالبحث بين حلقاته عن مشروع صناع الحياة فرع التكنولوجيا و الذي وجدناه في الموقع على هيئتين أحدهما على هيئة حلقة مفرغة للقراءة و الأخرى على هيئة ملف فيديو... وجدنا أن عمرو خالد قام بطرح مفاهيم و أفكار مهمة جداً.. توضح سبب تخلفنا تقنيا... نورد لكم منها بعض هذه العبارات... منها توضيح الفرق بين العلم و التكنولوجيا و أعطى مثالا واقعياً جداً حيث قال:(إن أمريكا تمسك بزمام العالم الآن، رغم أنها ليست هي الأولى علمياً، فالتفوق العلمي لا زال من نصيب أوروبا، لكن أمريكا تمسك بزمام التكنولوجيا والتطبيقات العملية للعلوم المختلفة، لذا سادت العالم). وأعطى قصة على سبب ضياعنا علميا بقوله (هل تصدقون أن دكتوراً جامعياً حدثني عن رسائل الماجستير والدكتوراه كيف تعطى في إحدى الجامعات في بلادنا، فقال بأننا إذا لم نجد فكرة أطروحة جديدة، نعمد إلى المشاكل التي تم حلها سابقاً، فنعيد «مَشْكلتها» ليقدم فيها الطالب رسالة جديدة، فقد صار هذا هو هدفنا، منح الشهادات، لا حل المشكلات و بالتالي سنبقى ضائعين دوماً). بعدها تكلم عن مجالات التكنولوجيا المختلفة و أهميتها و كيفية توظيفها و أعطى إحصائيات عن مركز الدول العربية المخجل في سلم التطور العلمي و براءات الاختراع و تحدث عن العقول المهاجرة و الفرص العظيمة التي يجدونها خارج بلادهم... و في نهاية حديثه دعا إلى استمرار حملة محو أمية الحاسب للجميع لأنه هو حجر الأساس الذي عليه ستبنى خطواتنا في التقدم العلمي و التقني... كما طالب بالتصويت لأفكار مشاريع تقنية كمشروع الخوارزمي لإنشاء نظام تشغيل و محرك بحث و ألعاب تعليمية كلها باللغة العربية (www.alkhawarezmi.com). جميع ما تطرق له الأستاذ عمرو خالد في حلقته كان منطقيا و سليما ... فهل آن لنا أن ننفض الغبار عن عقولنا و نحاول اللحاق بركب الثورة المعلوماتية قبل أن نغرد خارج السرب. [email protected]