أكد جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي أمس الجمعة أن الجنود الفرنسيين المنتشرين في مالي منذ الحادي عشر من شهر يناير الماضي والبالغ عددهم أربعة آلاف سينسحبون من هذا البلد بشكل متدرج انطلاقا من الشهر المقبل. وقال في حديث خص به إذاعة "أوروبا واحد" الفرنسية إن عملية الانسحاب هذه ستستمر أشهرا. وأوضح الوزير أن هناك قناعة لدى فرنسا بأن القوات الفرنسية التي أرسلت إلى مالي لمساعدة السلطة المركزية على استرجاع سيادتها على كل أراضي البلاد قد اضطلعت بالدور الذي طلب منها القيام به أي مساعدة القوات المالية على التصدي بحزم للمتمردين الإسلاميين. ولكن لودريان أقر ببقاء جيوب مقاومة شرسة من قبل المتمردين في شمال مالي مما يفسر حسب رأيه ضراوة المعارك التي تدور حاليا بين القوات الفرنسية والمالية والتشادية من جهة والمتمردين من جهة أخرى. وقد قتل خلال هذه المعارك في الأيام الأخيرة جنديان فرنسيان وجرح قرابة ثلاثين شخصاً رحلوا إلى فرنسا يوم الخميس الماضي لتلقي العلاج.