شطبت سوق الأسهم السعودية أمس جل الخسائر التي تعرضت لها خلال ثلاث جلسات سابقة بعدما كسب مؤشرها العام أمس 46 نقطة متأثرا بالأسواق العالمية وأسعار النفط، فقد أغلقت الأسواق الأمريكية جلسة الثلاثاء على ارتفاع 126 نقطة، وعند إعداد هذا التقرير كانت أبرز الأسواق الأوروبية والآسيوية تكتسي باللون الأخضر. وقاد السوق للارتفاع جميع قطاعات السوق وبصدارة قطاعي الفنادق والإعلام، وطرأ تحسن ملموس على عدد الأسهم الصاعدة ونسبة سيولة الشراء، ما يعني أن السوق كانت في حالة شراء، وزادت هامشيا ثلاثة من أبرز معايير في السوق، خاصة كمية الأسهم المتبادلة وذلك بعد تنفيذ صفقات مليونية على دار الأركان. واتسم أداء السوق بالهدوء والانتقائية وتركيز المتعاملين على أسهم الصف الأول خاصة في قطاعات الاتصالات والبنوك والاسمنت. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة الأربعاء على 6999.53 مرتفعا 46.32، بنسبة 0.67 في المائة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين بعدما قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة 323 في المائة، ونسبة سيولة الشراء التي كانت في المتوسط أكبر من 54 في المائة مقارنة بنسبة 46 في المائة للبيع. ورغم تخطي المؤشر العام مستوى الحاجز النفسي 7000 نقطة أكثر من مرة، إلا أنه عجز من الإغلاق فوق هذا المستوى. وارتفعت جميع قطاعات السوق ال15 دون استثناء، تصدرها قطاع الفنادق الذي ارتفع بنسبة 1.84 في المائة، فقطاع الإعلام بنسبة 1.67 في المائة، ولقطاع الاتصالات ذا التأثير الأكبر على السوق وذلك بتأثير من سهما اتحاد والاتصالات السعودية. وطرأ تحسن ملحوظ على أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما طرأ تحسن كبير على اثنين كان بسيطا على الثلاثة الباقية، فقفز معدل الأسهم المرتفعة، ونسبة سيولة الشراء، فزادت كمية الأسهم متبادلة إلى 155.81 مليون مقارنة مع 134.50 مليون في الجلسة السابق، بلغت قيمتها 3.83 مليارات ريال من 3.58 مليارات، نفذت عبر 89.22 ألف صفقة بينما كانت 82.90 صفقة أمس الأول، ولكن معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة قفز إلى 322.58 في المائة من 260 في المائة، فقد 156جرى تداول أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 159 ارتفعت منها 100، انخفضت 31، ولم يطرأ تغيير على أسهم 25، في هذا ا يعني أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف.