أغلقت سوق الأسهم السعودية أمس على مكاسب محدودة عوض خلالها المؤشر العام خسائره أمس الأول، بعدما حقق ارتفاعا قدره 30 نقطة، ولكنه عجز من تخطي الحاجز النفسي 6900 نقطة. واتسم أداء السوق بالتفاؤل مع تركيز المتعاملين على أسهم الصف الأول على أمل أن تأتي نتائج أعمال هذه الشركات، عن الفصل الرابع والعام الجاري 2012 بأكمله، أفضل منها في العام الماضي. ومن بين 15 قطاعاً في السوق، ارتفعت 10 بصدارة قطاعي النقل والبنوك، بينما تضرر قطاع التأمين. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما انخفضت ثلاثة، طرأ تحسن ملموس على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة ونسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع. واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحيطة والحذر والانتقائية بين أسهم الصف الأول، ما أدى إلى الضغط على قطاع التأمين، نتيجة البيع المكثف على هذا القطاع. وتذبذب المؤشر العام في نطاق ضيق لم يتجاوز 36 نقطة، صعودا وهبوطا بين 6888 و6852 نقطة، قبل أن يستقر به المقام على 6888.59، مرتفعا 30.35، بنسبة 0.44 في المئة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسهم الصاعدة. وعلى مستوى قطاعات السوق ال15، ارتفعت 10 بينما انخفضت خمسة، وكان من أفضل القطاعات المرتفعة أداء قطاع النقل الذي كسب بنسبة 1.28 في المئة، تبعه قطاع البنوك بنسبة 1.20 في المئة، بينما وعلى الجانب السلبي كان من أكثر القطاعات تضررا قطاع التأمين الذي تنازل عن بنسبة 0.90 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 180.65 مليون من 281.67 مليون في الجلسة السابقة، نقصت قيمتها من 7.75 مليارات ريال إلى 5.46 مليارات، تجاوزت نسبة الشراء منها 50 في المئة مقابل البيع، نفذت خلال 123.67 ألف صفقة انخفاضا من 149.72 ألف، وشملت عمليات أمس أسهم 156 من شركات السوق البالغة 158، ارتفعت منها 77، انخفضت 57، ولم يطرأ تغيير على أسهم 22 شركة، وبهذا قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة فوق المعدل المرجعي وصولا إلى 123 في المئة من 43.62 في المئة أمس الأول، ما يعني أنه غلب على أداء السوق أمس عمليات الشراء. تصدر الشركات المرتفعة كل من: وقاية للتأمين، مدجلف، وملاذ، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى، وأغلق على 69.50 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 9.73 في المئة وصولا إلى 28.20 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم ملاذ نسبة 8.97 في المئة.