نظم مركز الرحمانية بمحافظة الغاط محاضرة حول سوسة النخيل الحمراء التي تشكل خطرا على النخلة قدمها الأستاذ الدكتور حسن بن يحيى آل عائض من قطاع البيئة وعلوم الحياة بمعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والأستاذ الدكتور يوسف بن ناصر الدريهم أستاذ بجامعة الملك سعود وذلك بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحاضرات بحضور الدكتور سلمان بن عبدالرحمن السديري نائب رئيس المجلس الاستشاري بمركز الرحمانية الأستاذ سلطان بن خالد الأحمد السديري ورئيس مركز مليح فيصل بن سقيان ومدير فرع الزراعة بمحافظة الغاط الأستاذ سليمان بن صالح الصعب وعدد من المواطنين المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل من محافظة الغاط ومن المحافظات الأخرى بدأت المحاضرة بتقديم من مدير المركز الأستاذ محمد الغنيم الذي رحب بالمحاضرين والحضور الكرام مؤكدا لهم حرص مركز الرحمانية لكل مايخدم المواطنين ومن ثم استهلت المحاضر بتقديم المحاضرين من قبل عضو المجلس الاستشاري الدكتور محمد بن سليمان العيسى الذي قدم السيرة العلمية والعملية للمحاضرين وبعد ذلك بدأت المحاضر من قبل الدكتور حسن بن يحيى آل عائض الذي تناول عدة محاضر ابرزها ( تعريف بالسوسة انتشار السوسة دورة الحياة البيئة المناسبة للإصابة المصائد الفرمونية). حيث أوضح بأن سوسة النخيل الحمراء من الحشرات التي تصيب الجذوع والقمم النامية. وهي تنتشر من شرقي قارة اسيا وافريقيا والمناطق الاستوائية . الصعب مدير فرع الزراعة يوضح دور الزراعة وأوضح بأن اول تسجيل للسوسة بالمملكة كان في القطيف بالمنطقة الشرقية 1407ه وانتشرت في مواقع متفرقة بالمملكة بعد ذلك. وصحب ذلك عرض بعض الخرائط توضح انتشار الحشرة عالميا ومحليا ثم وضح بالصور دورة حياة الحشرة واشكال مختلفة من البيض وأشكال مختلفة من طور اليرقة واشكال مختلفة من العذارى واليرقات واشكال مختلفة من الحشرات الكاملة ونوه عن البيئة المناسبة لزيادة الاصابة وقال تبين ان 90% من الاشجار المصابة وجدت في المواقع التي يتم ري أشجارها بالغمر، ما يؤكد ان الري بالغمر يساعد الحشرة على الانتشار واحداث الضرر.ثم تناول توضيح موضع حدوث الاصابة على النخلة وقدم عرضا من الصور توضح اعراض الاصابة وهي وجود انفاق بالجذع وقواعد السعف نتيجة تغذية اليرقات وجود نشارة خشبية ممضوغة تخرج من الثقوب التي تحدثها اليرقات في مناطق التقاء الفسائل والرواكيب اصفرار الخوص في النخيل والفسائل المصابة خروج سائل ابيض مصفر – من ثقوب الاصابة التي تحدثها اليرقات عند الاصابة. تكريم المحاضرين واختتم الدكتور حسن آل عائض حديثه للحضور عن اساليب مكافحة السوسة الحمراء والتي أهمها : تجنب الظروف التي تؤدي للانتشار تجنب نقل الفسائل الملوثة التعفير عند الحاجة استخدام اسلوب الحقن بالمبيدات. بعد ذلك تحدث الأستاذ الدكتور يوسف بن ناصر الدريهم وبدأ بعرض العديد من الصور التي توضح موقع الإصابة على النبات وبدايات مشكلة سوسة النخيل مع الشرح والتوضيح لتلك المواقع ثم أكد بأن سوسة النخيل طفيل جروح أي أنها عادة لا تستطيع من اختراق النبات السليم. والحشرة الكاملة تنجذب للمواد المتطايرة من جروح النبات (كيرمون) ، والإناث تضع البيض في الجروح كما يمكنها من خلاله النفوذ الى داخل الساق. بعد ذلك أوضح الدكتور الدريهم أسباب حدوث الجروح في نبات النخيل المتمثل بالأسباب التالية : إزالة الفسائل التكريب الجائر إزالة الرواكيب الري بالغمر إزالة العذوق جروح ميكانيكية حفارة أخرى نخيل المجذب أسباب أخرى . ثم تحدث عن أهم الإجراءات التي يجب أن تتخذ لمنع السوسة والقضاء عليها إن وجدت التي من أهمها : تعاون جميع الجهات (المحافظة، الزراعة، البلدية...) توعية شاملة ومستمرة رجال الأمن. المزارعون. المدارس تعاون المزارعين. وللقضاء على سوسة النخيل الحمراء قال الدكتور الدريهم يجب أن يكون هناك عمل متكامل يتمثل في الاتصال بالزراعة بدون تردد أو تأخير التعاون مع الزراعة تعاون جميع الجهات المعنية في مكافحة السوسة مساهمة رجال الأعمال في برنامج المكافحة . بعد ذلك قدمت الأسئلة والمداخلات من الحضور تمت الإجابة عليها ومناقشتها من الحضور وضيفي اللقاء الدكتور آل عائض والدكتور الدريهم ، وفي نهاية اللقاء قدم مركز الرحمانية هدايا تذكارية للمحاضرين عبارة عن مجموعة من إصدارات مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية وسلمها الأستاذ سلطان بن خالد السديري الذي قدم الشكر والتقدير لهما على ماقدماه من معلومات ونصائح قيمية للمزارعين لخدمة ورعاية النخيل.