انتهت دراسة حديثة لتحسين أداء المشاريع الزراعية، ورفع كفاءة أداء المزارع في مزرعته ليقدم غذاءً ذا جودة عالية وسلامة صحية كبيرة من خلال أنظمة رقابة وتوثيق تأمين وسائل نقل مبردة من بوابة المزرعة إلى مراكز تجمع وتفرز وتدرج وتعبأ، ووضع ملصقات على العبوات ليسهل تتبع مصدرها ونقل منتجاتها بوسائل نقل مبردة لتصل لمنافذ التوزيع وهي في قمة جودتها. ونظم صندوق التنمية الزراعية في الرياض ورشة العمل الثالثة (ضبط أداء الإمداد والمناولة للخضار والفواكه في المملكة) لطرح مبادرة الصندوق لتطوير أساليب المناولة والتسويق للمحاصيل الزراعية (خضار وفاكهة) في المملكة. بالاستعانة بخبراء هولنديين لتقييم وضع الأسواق الزراعية. وأبان مدير عام الصندوق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين أن دور الصندوق هو تصحيح وضع الأسواق المحلية لأن الواقع غير مرضٍ، لكثرة المشاكل والإعاقات التي تواجهه، سواء فيما يتعلق بتنظيم وأسلوب البيع والعرض وأساليب في مختلف قضاياه. واشار إلى أن الصندوق انفرد بمبادرة خاصة لدراسة جميع المشاكل التي يواجهها السوق، وشكل فريقا ذا كفاءة عالية لإعداد الأطر اللازمة التفصيلية وكلف مكتب استشاري عالمي ليقوم بالدراسة ويضع الحلول للاستفادة من الدول الخارجية المتقدمة في هذا المجال. وعن دور الصندوق ورؤيته المستقبلية أفاد أن دور الصندوق أصبح تنمويا أكثر منه إقراضياً، معلناً عن سبع مبادرات تتعلق بجوانب عديدة لإنشاء مركز معلومات لجميع ما يتعلق بالإنتاج الزراعي وتسويقه والعمليات الإرشادية والمشكلات التي يواجهها القطاع الزراعي والقطاعات المتقاطعة معه ومشكلات المياه وقطاع الدواجن ومبادرة أخرى خاصة بإكثار الأغنام والبقية خلال 3 أشهر القادمة بإذن الله، وقال: إن أهميه المبادرات السبع تكمن في إعادة هيكلة القطاع أولا والتركيز على ترشيد استهلاك المياه وهو العصب الرئيسي لقطاع الزراعة فلا زراعة بدون ماء. وفيما يتعلق بدواعي المبادرة التي تطرح خلال هذه الورشة أبان أن من الأسباب التي دعتهم لذلك عدم ربط العرض بالطلب لغياب المعلومات ومحدودية إمكانيات الكيانات العاملة على تحقيق تلك المعادلة مع تذبذب الأسعار وارتفاع حجم التالف وصعوبة منافسة المنتج المحلي للمستورد في كثير من الأحيان لتدني مستوى عرض المنتج أو عدم توفره بالمكان أو الزمان المناسبين، وكذلك هدر المياه نتيجة لحجم الكميات الكبيرة التي تعدم بالمزارع والأسواق، والاستفادة من أحدث التقنيات المتوفرة بالعالم وتجارب الدول الأخرى والأخذ بالحسبان أجواء المملكة ومتطلباتها آليات للتعامل مع المزارع وإيجاد فرص جديدة لعمل المؤسسات الصغيرة لتقديم مختلف الخدمات التي تتعلق بتلك النشاطات. وكانت الورشة استهلت بكلمة لرئيس الفريق التوجيهي للمبادرة مهدي ياسين الرمضان أوضح فيها أن القطاع الزراعي عموما ومنتجي الخضار والفواكه بشكلٍ خاص قد حققوا نتائج باهرة لما قبل الحصاد، تمثلت في إنتاج كميات كبيرة، حتى وصلنا إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات وفي منتجات أخرى خففنا على اقتصادنا الوطني كلفة استيرادها. ثم نُظمت جلستان عبر مجموعتين تناولت الأولى التركيز لمنتجي البطاطس والبصل والجزر، أما الثانية فتناولت التركيز لمنتجي الطماطم والخيار والبطيخ، وعقدت جلسات كل مجموعة في قاعة مستقلة بقيادة خبراء من الاستشاريين وبحضور مشارك من أعضاء الفريق التوجيهي للمبادرة. وناقشت جلسات المجموعة الأولى تحديات إحكام سلسلة إمداد البطاطس والجزر والبصل، فيما ناقشت جلسات الثانية: تحديات إحكام سلسلة إمداد الطماطم والخيار والبطيخ. وأبان الصندوق أنه يهدف من طرح مبادرته لتطوير أساليب المناولة والتسويق للمحاصيل الزراعية (خضار وفاكهة) إلى إنشاء الكيانات المناسبة لتحقيق ذلك، بسبب تدني مستوى جودة وسلامة المنتج المقدم للمستهلك نتيجة لأسلوب المناولة والتخزين والتعبئة والتوزيع، وقصر العمر الزمني للمنتج، إلى جانب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المزارعون نتيجة لحجم الفاقد وقيام المزارع نفسه بدور المناول المسوق لمنتجاته، مما يشغله عن دوره الرئيس وهو إتقان عمله كمزارع.