خسارة منطقية ومتوقعة تلك التي تلقاها الهلال من العين الإماراتي في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا 2013م عطفاً على الفارق الفني الكبير بين الفريقين في الفترة الحالية، وبالرغم من فوز الهلال بكأس ولي العهد قبل خمسة أيام من ملاقاته العين إلا أن "الزعيم" بعيد عن مستواه المعهود إذ ساهم في ذلك غياب الاستقرار الفني بسبب تغيير المدربين وتراجع مستويات عدد من اللاعبين ووقوعهم في أخطاء فردية كلفت الهلاليين الكثير إضافة إلى عدم استفادة الفريق من الأوراق الأجنبية كما ينبغي، بعكس العين الإماراتي الذي يدربه الروماني كوزين ويضم في صفوفه لاعبين مميزين في قمة مستوياتهم سواء كانوا محليين أو أجانب. الهلال كان ظهوره هزيلاً في أول مباراة آسيوية إذ أعادنا للوراء أشهرا عدة وبالتحديد المستوى الذي ظهر به في آخر مباراة آسيوية مع أولسان الكوري الجنوبي والتي خسرها بالأربعة، لا أبالغ ان جزمت بأن مباراة العين هي الاسوأ للهلال هذا الموسم فالفريق افتقد لهويته الفنية التي عُرف بها هوية الفريق البطل الذي لايخسر إلا بصعوبة، الجماهير الهلالية تتقبل الخسارة لكنها لايمكن أن تقبل بأن ترى فريقها يُهزم بسهولة وبدون روح قتالية من لاعبيه. لا يمكن أن نتجاهل تأثر الهلاليين بالإرهاق كونهم لعبوا قبل مباراة العين مباراة نهائية امتدت حتى ركلات الترجيح إذ استنفذت جزءا كبيرا من مخزونهم اللياقي وهو ما أثر أيضاً على النصر الذي خسر هو الآخر من العربي الكويتي، لكن بالمجمل هنالك ثمة أخطاء فنية وإدارية في الهلال يجب تداركها قبل فوات الأوان فالمجموعة الآسيوية التي يلعب فيها الهلال صعبة في ظل وجود العين الإماراتي والاستقلال الإيراني والريان القطري وإذا ما استمر "زعيم آسيا" بنفس مستوياته وأوضاعه الفنية قد يجد نفسه خارج المنافسة ويودع البطولة مبكراً من دور المجموعات.