تعود الشعب السعودي من قادة المملكة وعلى امتداد تاريخها المجيد على اتخاذ القرارات الحكيمة والتي تنبع من الحرص على خدمة الوطن والمواطن ورعاية مصالحه أينما وجد على كامل الأرض الطاهرة للمملكة وما الأوامر الملكية الأخيرة بتقديم دماء وقلوب وأفكار جديدة وشابة لتولي بعض المناصب القيادية في الدولة إلا حكمة خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على المملكة في حالة تطور وتقدم دائمين وكان قراره الأخير بتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض وتعيين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائباً له موضع تقدير واحترام شديدين في الشارع السعودي. إن مثل هذه التعيينات الجديدة تعد غاية في الأهمية لإبقاء المملكة جنباً إلى جنب مع العواصم المتقدمة والمتطورة في العالم ولا أحد يشك بكفاءة الأميرين الكريمين، فهما أهل لهذه الثقة لما عرف عنهما من حب للعمل والإخلاص والتفاني على تحمل المسؤوليات الكبيرة ويعد هذا الاختيار موفقاً وخطوة مباركة من القيادة وسيكون لها الأثر الكبير في استمرار ما تعيشه منطقة الرياض ومحافظاتها من تطور متسارع في مختلف مجالات الحياة، إن هذه الخطوة المباركة تبث الأمل والتفاؤل لمواطني منطقة الرياض، والثقة بقدرات الأميرين الكريمين تجعل القلوب تطمئن لبعضها أكثر، وهذه الخطوة الموفقة التي سيكون لها الأثر الكبير في مواصلة التطور والبناء وكل ما يطمح له المواطن في المنطقة. الأمير تركي الذي أسند إليه هذه المسؤولية العظيمة، هو أهل لها وجدير بهذه الثقة الغالية من قبل القيادة، وما تعيينه إلا خطوة مباركة جاءت لتؤكد النهج القويم الذي تسير عليه. لا يخفى على أحد سعي الأمير تركي في اعتاق الرقاب وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وإن مثل هذه المساعي التي قام بها الأمير تركي من شأنها نبذ الخلافات وإضفاء لغة التسامح، ولم يتوان سموه في الذهاب إلى أبعد المسافات للوصول إلى غايته، وليثبت بفكره النير أن التسامح يستوجب الاحترام المتبادل والتقدير المشترك، وليثبت أيضاً أن التعامل يجب أن يكون في مجال الدائرة الموضوعية من دون المساس بدائرة الخصوصية والعمل على تبادل المعارف التي يعود مردودها بالخير على الجميع. هذه الأعمال النبيلة للأمير تركي بالإضافة إلى تفانيه في خدمة البلاد كطيار شارك في الدفاع عن دينه ووطنه دون كلل، كما أن سجله الحافل الذي يتسم بصفات الشهامة والنزاهة والوفاء والتواضع والحنكة والكفاءة وبعد النظر وسداد الرأي يجعله أهلاً لهذا المنصب، نستبشر نحن المواطنين بهذه الخطوة حيث تم اختيار أميرين لديهما من الحكمة والخبرة والدراية مايؤهلهما لمواصلة ماتشهده المملكة من بناء في مختلف المجالات.