الحمد الله على ما أعطى، والحمد لله على ما أخذ، وكل شيء عنده بقدر. في يوم السبت 30/02/1434ه وصلتني رسالة تخبرني بفراق أخي وصديقي وزميلي وشريكي المربي الفاضل الاقتصادي الفذ الشيخ فوزان بن فهد الفهد إلى دار الآخرة إن شاء الله، وأحمد الله أنني زرت اخي وهو على فراش المرض، وكان ذلك قبل وفاته بيومين، والحمد لله ان المسلم المؤمن يعلم ان للحياة وقت وان البقاء لله، وبالرغم ان لفراق الاحبة ومن هم ذو علاقة وطيدة بك يكون فراقهم أشد الماً، ولكن هذه حكمة الله على الجميع، ولأن في الرثاء تقدر خصال الميت بما كان يتصف به من صفات كالكرم والشجاعة والعفة والعدل والعقل، وأبو فهد يشهد له في ذلك شهود الله في ارضه، فذاك الجمع الغفير من الناس ممن قدم للصلاة عليه، ورافق جنازته من المسجد حتى الثرى هي شهادات ودلالات تؤكد صدق امانته، ونزاهة معدنه، إنني مهما اقول عن أبي فهد فإنني مقصر في القول، فهذه الشخصية اكتسبت منها العديد من الخصال، الصدق والامانة والوفاء وحب الخير للآخرين، وفي تعامله التجاري يقدم النصيحة والمشورة سواء أكان بائعاً او مشترياً، لقد فقدنا في مجتمعنا الاقتصادي والخيري شخصية أسأل الله العلي العظيم ان يعوض الجميع خيراً، وان يرحم الله الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وان يكون شفيعاً عند الرفيق الاعلى لأهله وذويه إنه سميع مجيب الدعوات، ورسالة حب لأبنائه البررة ان يمضوا قدما في مواصلة ما كان سائرا عليه أبوهم من حضور اجتماعي وكرم وعطاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.