أطلقت اللجنة العليا للسلامة المرورية التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطة جديدة لضبط مخالفات "الوقوف الخاطيء" في شوارع العاصمة والمواقع التي تكثر فيها مثل هذه المخالفات التي تؤثر بشكل سلبي على انسيابية الحركة. وشرع "مرور الرياض" في تطبيق "حملة مرورية" لتنفيذ هذه الخطة على امتداد طريق الملك عبدالله ابتداءً من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز شرقاً حتى تقاطعه مع طريق الملك خالد غرباً، ومن المقرر أن تمتد الحملة لتشمل عدداً آخر من الشوارع والطرق التي تشهد ارتفاعاً في أعداد هذه المخالفات التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية، وإزعاج المواطنين. الوقوف الخاطىء على الأرصفة يزيد من الاختناق المروري الذي تعاني منه طرق العاصمة وعلمت"الرياض" أن هيئة تطوير الرياض وبالتنسيق مع إدارة مرور المنطقة قد أنهت مؤخراً تدريب فريق متخصص من المرور على آلية الضبط المروري لمخالفات الوقوف الخاطئ باستخدام تقنيات حديثة في هذه الجانب، وبالاستعانة بآخر التجارب العالمية المتقدمة والمتبعة في هذا المجال. وشملت أنشطة التدريب جوانب التخطيط الاستراتيجي لعمليات الضبط المروري، وتحديد الخطوات والآليات المناسبة للتعامل مع المخالفين، كما تضمنت وضع خطة زمنية لرصد المخالفات في الفترتين الصباحية والمسائية باستخدام كل من الدوريات الراجلة والمتحركة، في الوقت الذي يتواصل فيه تدريب فرق أخرى من أفراد المرور لتغطية الطرق الرئيسية الأخرى في مدينة الرياض مستقبلاً. ويأتي هذا التحرك ضمن برامج "إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض" للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تشكل إزعاجاً في الطرق الرئيسية وأمام المحلات التجارية ما ينعكس سلباً على حركة السير ويزيد من حالة الاختناق المروري الذي تعاني منه العاصمة إضافة إلى تأثير الوقوف الخاطيء على أصحاب السيارات الذين يوقفون سياراتهم بشكل نظامي على جانبي الطرق في المواقع المخصصة لذلك ثم يتفاجأون بمن يوقفون سياراتهم خلف سياراتهم أو على الرصيف أو بعرض الطريق أوأمام كراجات المنازل أو أمام مواقع انتظار المعوقين وبإستهتار واضح بالأنظمة. هذا وكانت "الرياض" قد طرحت وناقشت هذه الظاهرة عدة مرات عبر تقارير وتحقيقات وأخبار مختلفة والتقت عدداً من المسؤولين المعنين في هذا الأمر بعد تفاقم الظاهرة في شوارع الرياض واستطلعت الآراء حولها ومعاناة المواطنين من هذه التصرفات التي باتت سمة ظاهرة بشكل لافت ومزعج في الشوارع، وطالبت"الرياض" عبر أطروحاتها المختلفة لهذه القضية بتحرك سريع من قبل الجهات المعنية لحل هذه الظاهرة والتصدي للمخالفين بشتى الطرق، كما دعت الجريدة لإطلاق حملات ميدانية وإعلامية مكثفة، تبدأ من المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع؛ للتوعية ضد هذه السلوكيات الخاطئة، حتى لا تتسبب في حوادث وتُعطّل مصالح الناس وتوقف حركة السير، حيث يُعد ذلك سلوكاً خاطئاً وغير حضاري، ويتطلب تكاتف الجهات المعنية، وتشديد إجراءاتها بحق السائقين المستهترين، وتحديداً الذين لا يلتزمون بتعليمات وأنظمة المرور. ومن بين عناوين ماطرحته "الرياض" لمناقشة هذه الظاهرة في وقت سابق:(شوارعنا أصبحت مسرحاً للمراهقين والمستهترين بالأنظمة ولاعقوبات بحق عاكسي السير والوقوف الخاطيء)، و(الوقوف الخاطىء في الشوارع..ناقصين فوضى)،(سلوك غير حضاري والعذر مستعجل!)،(مرور الاسياح يمتنع عن تسجيل مخالفات الوقوف الخاطيء)،(وقوف خاطيء متكرر)..نوقشت فيه مشكلة الوقوف الخاطيء أمام الوزارات والطرق المجاورة لها وماتسببه من إزعاج للمارة. الحملة المرورية ستتبع المخالفين بحزم