اتسع نطاق العصيان المدني في مصر تدريجيا ، ليخرج عن نطاق محافظتي بورسعيد والإسماعيلية ، ويمتد إلى القاهرةوالدقهلية . وأغلق معتصمو ميدان التحرير، صباح أمس "الأحد"، مبنى مجمع التحرير الخدمي، فى إطار دعوات العصيان المدنى، وسادت حالة من الفزع والذعر بين المتوافدين على المجمع، بعد أن قام المحتجون بمحاولة إخراجهم من المبنى ، ووضعوا لافتة على مدخله تقول :" المجمع مغلق بأمر الثوار". في الوقت نفسه، طالبت المنصة الرئيسية بميدان التحرير، المعتصمين الذين قاموا بإغلاق المجمع، بالعمل على إيقاف حركة مترو الأنفاق بجميع الخطوط، فى إطار تفعيل دعوات العصيان المدنى. كما استجابت بعض المصالح الحكومية بمحافظة الدقهلية وبعض السائقين والمواطنين لدعوات العشرات من القوى السياسية، التى دخلت فى عصيان مدني صباح أمس ، ووافق العديد من الموظفين بديوان عام محافظة الدقهلية إلى الدعوة للعصيان المدنى، بعد قيام شباب الحركات الثورية بإقناعهم بالاشتراك فى العصيان، وأنه حق مشروع للجميع للتعبير عن السخط الموجود فى الشارع المصرى من الحكومة والرئيس. كما قام عشرات المتظاهرين بقطع طريق الجيش الرئيسى، أمام ديوان عام محافظة الدقهلية بالمنصورة، فى إطار المشاركة فى العصيان المدنى. متظاهر امام مجمع التحرير بالقاهرة يرفع العلم المصري وعليه عبارة مناهضة للاخوان (ا ف ب) وتصادف وجود عدد من سائقى سيارات الأجرة من مختلف مراكز المحافظة أمام الديوان العام، احتجاجاً على نقص السولار، فأعلنوا مشاركتهم بالعصيان، ونشبت بعض المشادات بين المتظاهرين والمارة غير المشاركين بالمظاهرة، بسبب توقف الطريق، وتعطل مصالحهم. وقام شباب الحركات السياسية والموظفون، بالوقوف أمام مدخل 6 بالمحافظة، ورفضوا الصعود إلى المكاتب، ورددوا هتافات الشعب يريد إسقاط النظام .. يسقط يسقط حكم المرشد، بالإضافة إلى قيام عدد كبير من الشباب والسائقين بالوقوف أمام مسجد النصر وإقناع سائقى السرفيس والأتوبيسات بالاشتراك معهم فى العصيان المدنى، وقام عدد منهم بإنزال الركاب من السيارات والدخول فى العصيان. الى ذلك ينظم عدد من الحركات والائتلافات المناصرة للجيش المصرى، مليونية اليوم "الاثنين" أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر والمعروف ب"المنصة"، لدعم القوات المسلحة فى مواجهة محاولات "الأخونة" التى تتعرض لها مختلف مؤسسات الدولة، ودعم رموز وقيادات القوات المسلحة، بعدما تردد الكثير من الشائعات حول إقالتهم خلال الفترة الماضية. يشارك فى المليونية العديد من الحركات مثل الأغلبية الصامتة والعسكريين المتقاعدين، وعدد من الفصائل والقوى السياسية الداعمة للجيش المصرى.