اتسعت رقعة العصيان المدنى، الذى انطلق من بورسعيد، وتواصل الخميس لليوم الخامس على التوالى، لتشمل 8 محافظات أخرى، شهد كل منها اضرابات واحتجاجات، لأسباب مختلفة. مع تزايد الدعوات للعصيان في جميع أنحاء البلاد. وفي تطور لافت، أعلن ما يُسمى «تحالف إنقاذ الثورة»، عن بدء الدعوة للعصيان المدنى العام اليوم الجمعة و السبت بخروج مسيرات بأواني الطهى الفارغة فى محافظات القاهرةوالجيزةوالإسكندرية والغربية والشرقية، احتجاجاً على سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين. وأكد التحالف، فى بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه أن محافظة بورسعيد أخذت المبادرة الأولى وأعلنت العصيان المدنى فى سابقة هى الأولى منذ ثورة 1919 وسينتقل من محافظة لأخرى، كاشفة عن انضمام عدد كبير من ضباط وأمناء الشرطة بوزارة الداخلية من مختلف المحافظات لدعوة العصيان وسيشاركون فيها. ولم تفلح الإجراءات التي أعلنها الرئيس المصري، من إعادة المنطقة الحرة، والدعم المالي، في تهدئة الأوضاع وامتصاص غضب متظاهري بور سعيد، الذين اعتبروها «رشوة مرفوضة». وحاصروا صباح أمس الخميس مجمع محاكم المحافظة، فى خطوة تصعيدية لعصيانهم المدني، وطالب العاملون بالنزول والانضمام إليهم فى مشهد جديد وسط تأييد البعض ومعارضة البعض الآخر لإنهاء إجراءات إعلام الوراثة لأسر الشهداء والمصابين. توسع العصيان من جهتها، حددت القوى الثورية الأحد المقبل موعداً لانطلاق العصيان المدنى فى محافظتى القاهرةوالجيزة تحت شعار «عصيان لحين اسقاط النظام»، من خلال الاحتشاد بميدان طلعت حرب وأمام محافظة الجيزة، تمهيداً للانطلاق لمؤسسات الدولة الحيوية لتعطيل العمل بها، فى الوقت الذى تتواصل فيه مفاوضات القوى الثورية لإقناع موظفى مؤسسات الدولة، وعلى رأسها: ماسبيرو ودار القضاء العالى، بالانضمام للعصيان. وأصدرت القوى الثورية بياناً يحث على العصيان المدنى، فيما أعلنت حركة «ثورة الغضب الثانية»، على لسان مؤسسها هشام الشال، عن بدء العصيان المدنى فى القاهرةوالجيزة الأحد المقبل، مشيراً إلى أن المؤسسات التى ستشهد عصياناً مدنياً هى: «ديوانا محافظتى القاهرةوالجيزة، وعدد من المبانى الحكومية والهيئات الوزارية»، رافضاً الكشف عن تفاصيل أخرى، مؤكداً أن عدداً من القيادات العمالية الثورية نجحوا فى إقناع عدد من الهيئات العمالية بالانضمام للعصيان. فشل سياسي ولم تفلح الإجراءات التي أعلنها الرئيس المصري، من إعادة المنطقة الحرة، والدعم المالي، في تهدئة الأوضاع وامتصاص غضب متظاهري بور سعيد، الذين اعتبروها «رشوة مرفوضة». وحاصروا صباح أمس الخميس مجمع محاكم المحافظة، فى خطوة تصعيدية لعصيانهم المدني، وطالب العاملون بالنزول والانضمام إليهم فى مشهد جديد وسط تأييد البعض ومعارضة البعض الآخر لإنهاء إجراءات إعلام الوراثة لأسر الشهداء والمصابين. وكانت تظاهرات ومسيرات انطلقت صباح الأربعاء من داخل ميدان الشهداء مقر اعتصام اسر الشهداء والمصابين والمحبوسين إلى مقر العديد من المصالح الحكومية متمثلة فى الضرائب العامة وإدارة شمال التعليمية ودواوين الأحياء والمديريات الخدمية، لتصاب المدينة بالشلل التام فى مختلف اعمالها بعد ان اغلقت المحال ابوابها وتوقفت حركة التجارة تماماً. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، مهددين بإعلان «دولة بورسعيد» ، ليأخذ الوضع منحى انفعالياً، بالتهديد بالتصعيد اعتبارا من اليوم الجمعة فى أعمال قد تؤلم النظام الحالى غير معلنين عما يدور بداخلهم للرد على التجاهل الرئاسى. 8 محافظات تنضم للعصيان وتعمقت الجراح أكثر، في ثماني محافظات أخرى، بدأت في محافظتي القناة (الاسماعيليةوالسويس) اللتين تضامنتا مع بورسعيد بحكم الموقع الجغرافي. ففي الإسماعيلية، بدأت القوى السياسية الاربعاء بالمرور على المصالح الحكومية وتوعية المواطنين بأهمية اللجوء للعصيان المدني كخطوة تصعيدية ضد النظام الحاكم. وتم التنسيق بين القوى السياسية والثورية والحركات والنشطاء على الدعوة للعصيان المدنى بشكل سلمى ومتحضر امام المصالح الحكومية من خلال رفع لافتات بمطالب تخص العدالة الاجتماعية وتوزيع بيانات تعلن أهمية البدء بالعصيان فى هذه الفترة مع عدم منع الموظفين من الدخول والنقاش معهم.. وانضم الألتراس وناشطو حركتي كفاية و6 أبريل لحملة العصيان. أما في ثالث محافظات القناة، السويس، فأضرب مئات من عمال الشحن والتفريغ الآلى عن العمل، بميناءي الأدبية وبور توفيق، ما أصابهما بالشلل. رغم تأكيد اللواء محمد عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن العمل يسير بشكل طبيعى داخل موانئ السويس، وانه لا توجد اى دعاوى للعصيان المدني. وفى محافظة كفر الشيخ، شمال الدلتا، واصل أهالى دسوق عصيانهم المدنى ضد المحافظ (الإخوانى) سعد الحسينى، وأغلقوا مجلس المدينة ومجمع المدارس لليوم العاشر على التوالى، وفى دمياط، دعا نشطاء وصناع الأثاث إلى بدء عصيان مدنى، اليوم، إلى تنظيم مسيرات لكافة المصالح الحكومية واعتصام مفتوح أمام مجمع المصالح والتربية والتعليم. وفى الشرقية منع عمال المخابز المحافظ من دخول مكتبه، مطالبين بتثبيتهم، وفى الغردقة اعتصم مئات العاملين والموظفين بشركة المياه بمقرات الشركة، للمطالبة بفصل إدارة الشمال عن الجنوب. وفى البحر الأحمر توقف العمل بالجهاز، التابع لوزارة الإسكان، بسبب إضراب العاملين، وفى أسيوط تظاهر عشرات العاملين بمستشفى الشرطة للمطالبة بمساواتهم بالضباط،. وفى الإسكندرية دخل آلاف العاملين ب 7 مصانع تابعة لإحدى الشركات فى إضراب مفتوح احتجاجاً على تجاهل الشركة لمطالبهم. فيما تجمع عدد من النشطاء السياسيين المستقلين أمام مسجد القائد إبراهيم، فى محاولة منهم لحشد عصيان مدنى يبدأ من القائد إبراهيم، كذلك قطع الآلاف من أهالى قرى البحيرة طريق الإسكندرية الزراعى احتجاجًا على رفع أسعار مازوت المصانع بحوالى 50 بالمائة، وأغلق الغاضبون الطريق فى الاتجاهين كما قطعوا خط السكة الحديد ما أدى لتوقف حركة السفر من القاهرة للإسكندرية تماما، وانتقلت قيادات الأمن بالبحيرة وفشلوا فى إقناع المتظاهرين بفتح الطريق.أما فى محافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، فأغلق أهالي السلوم طريق منطقة «القوس» احتجاجاً على منع أبناء المحافظة من دخول ليبيا إلا بتأشيرة رسمية.