تشهد مبيعات حراج الصواريخ بجدة إنخفاضاً حاداً قدره رئيس طائفة الدلالين في جدة محمد يوسف الحجاجي بحوالي 50% عن المعتاد وأشار إلى أن قلة المبيعات تزيد من المشاكل والخلافات بين البائعين في الحراج خصوصا غير السعوديين، بسبب مطالبات مالية ويتم حل غالبيتها بالصلح بمساعدة عدد من كبار التجار المعروفين في السوق قبل وصولها إلى الشرطة. وقال إن مساعي مبادرات الإصلاح بين المختلفين في السوق نجحت في إعادة مبالغ تتجاوز 60 ألف ريال تمثل قيمة بضاعة أخذها بائع آخر وغادر الحراج وأصبح لا يرد على اتصالات غريمه المتكررة وبعد تدخل الدلالين في السوق بات يماطل مرة بأنه مشغول ومرة أخرى بأنه خارج مدينة جدة ومع التواصل معه هاتفيا وإقناعه برد حق غريمه بالتقسيط وافق وتم حل المشكلة. وبين الحجاجي أن غالبية الخصومات تقع بين البائعين من الأجانب ونادرا ما يكون طرفها تجاراً سعوديين حيث يكون تعاملهم دائما موثقا كما أنهم يعون أن الشجار والتلاسن لا يجلب الحق ولا يحل المشاكل. من جهة أخرى أكد عدد من البائعين في الحراج تراجع المبيعات بسبب موسم الدراسة، مشيرين إلى أن فترات الإجازة تشهد نشاطا في مبيعاتهم أما الوقت الحالي فالبيع مرتبط بالتجار القادمين من مختلف مناطق المملكة وهم قلة. وقال البائع محمد علي: تركيز غالبية التجار المعروفين في الحراج حاليا منصب على نقل بضائعهم إلى مكةالمكرمة التي تشهد نشاطا بوجود المعتمرين من الذين لا يتمكنون من زيارة جدة وأسواقها وغالبية المبيعات هي من سجاجيد الصلاة والخردوات الرخيصة الثمن والتي تصلح كهدايا تذكارية لذويهم يأخذونها معهم بعد أدائهم منسك العمرة. وفي جولة على الحراج ظهر الكثير من المحلات المعروضة للتقبيل أو التي يعرضها ملاكها للاستثمار، وقال المستثمر محمد حسن إن عزوف المستأجرين عن المحلات عائد لتراجع المبيعات، مشيرا إلى أن كثيراً من المواطنين والمقيمين أعرضوا عن الشراء من الحراج نظرا لكثرة البضائع المغشوشة، خصوصا الأجهزة الكهربائية منها، كما أن ثقافة الناس تجاه ضرر تلك السلع نما بشكل كبير خلال العامين الماضيين.