تعتبر آخر مباراتين لعبها النصر ضد الاتفاق والهلال ضد الشباب بمثابة الاختبار الأخير للفريقين قبل نهائي كأس ولي العهد،حيث وضع المدربان (كارينو) و(زلاتكو) التصور النهائي للتشكيلة المناسبة لهذه المباراة، التوقع صعب في مثل هذه المباريات التنافسية وخاصة أنها مباراة نهائية فالأمور الفنية ليست الفيصل في مثل هذه اللقاءات بل الإعداد البدني والنفسي يضيف الشيء الكثير للفوز بالكأس، حسابيا وعلى الورق النصر في قمة عطائه الفني ومتعطش للفوز بهذه البطولة من أجل مصالحة جماهيره. الهلال ليس بغريب على النهائيات ولكنه متأرجح فنيا في مبارياته الأخيرة، الهدوء والانضباط التكتيكي والحضور الذهني ستكون عوامل الحسم بجانب الأداء الفني. يعاب على الهلال في مبارياته الأخيرة عدم قدرته في المحافظة على النتيجة في حال تقدمه حيث يفقد الفريق تركيزه في لحظات. النصر الأكثر جاهزية وثباتا على أغلب العناصر وليس لديه غيابات سوى أيوفي. النصر أصبح من أفضل الفرق أداء ولعبا للكرة الشاملة، تميز في اللعب الهجومي ومتعة في أدائه وتقارب في خطوطه. كارينو يمتاز بالتوظيف الصحيح والجيد للاعبين والقراءة الفنية الممتازة. الحراسة تشكل مصدر أمان في الفريق النصراوي حيث يعيش عبدالله العنزي موسما اسثنائيا له من خلال التطور الواضح في مستواه. الخلل الواضح في الفريق النصراوي هو في العمق الدفاعي بين محمد عيد ومحمد حسين وكثرة الأخطاء القريبة من منطقة (18) ظهيرا الجنب لهما أداء وانضباط في الجوانب الهجومية والدفاعية من حسين عبدالغني وشراحيلي، بالإضافة إلى الحماس والقتالية والارتداد السريع للمناطق الخلفية، المحور يقف فيه إبراهيم غالب الذي يجيد قطع الكرات والتمركز الجيد فهو مع حسني عبد ربه عاملا ربط لخطوط الفريق. غالب يمتاز بالهدوء والدقة في التمرير بينما حسني يغلب عليه كثرة الحركة والجدية. فتيني أثبت حضوره القوي بإمكاناته العالية وكانت ثقة كارينو في محلها. باستوس والزيلعي تبادل للأدوار في وسط الملعب وإجادة الانطلاقات ولعب الكور العرضية للمهاجم محمد السهلاوي في خط المقدمة الذي يجيد ضربات الرأس مع تقدم باستوس ليشكل رأس حربة ثانيا بجواره، كذلك تشكل الكور الثابتة مصدر خطورة للفريق النصراوي وتنفيذ أكثر من رائع من حسين عبدالغني وحسني عبدالربه. البدلاء في النصر لهم بصمة واضحة على مجريات وأحداث المباريات السابقة كاللاعب خالد الغامدي الذي يقدم نفسه كنموذج للظهير الفعال من حيث الأداء الهجومي والدخول إلى منطقة الجزاء ولعب العكسيات المثالية. عطيف بديل جاهز ومؤثر في خط الوسط. وفي خط المقدمة الراهب هو أول الحلول في حالة تأخر النصر لتدعيم خط الهجوم بجانب السهلاوي كذلك قد يدفع المدرب النصراوي بالمهاجم الجديد كاريستياس. الهلال يتواجد به أسماء لها ثقلها الفني فجميع اللاعبين السعوديين دوليون؛ ففي الحراسة يقف عبدالله السديري الذي يحتاج للكثير من المباريات ليقدم نفسه بشكل أفضل. الخلل والأخطاء واضحة في خط الظهر بين عبدالله الزوري وأوزايا وخاصة مع زيادة الضغط الهجومي. الحضور الفني لياسر الشهراني أفضل وأخطر من سلطان البيشي سواء على مستوى الهجوم أو التغطية الدفاعية. جوستافو يشكل ساترا دفاعيا أمام المدافعين لديه القوة البدنية والقدرة على استخلاص وقطع الكور. محمد القرني يشكل ثنائيا مع جوستافو في المحور الدفاعي كذلك لديه القدرة على إتمام الهجمات والوقوف خلف المهاجمين لمتابعة الكور النازلة على رأس (18). رجوع محمد الشلهوب كلاعب أساسي أضاف الشيء الكثير على الصعيد الفني للخارطة الهلالية وتدعيم للوسط الهلالي بحكم الخبرة التي يمتلكها وخاصة في مثل هذه المباريات. سلمان الفرج يملك الأداء الراقي والمهارة العالية وتوزيع وصناعة اللعب. الهجوم يتواجد فيه وسلي وياسر القحطاني حيث يشكلان ثقلا فنيا في المناطق الأمامية. وسلي يتراجع للوسط بهدف سحب المدافعين وإشغالهم لخلق المساحات لياسر القحطاني ليتحرك بشكل أفضل وخاصة أمام المرمى. البدلاء في الهلال الكوري (يو) ورقة رابحة في يد المدرب زلاتكو وغالبا ما يسجل عندما يحل بديلا. عبدالعزيز وسالم الدوسري بديلان في خط الوسط ويعتمدان على المهارة الفردية واللعب السريع من لمسة ولمستين في المساحات الضيقة.