أعلن جهاز المخابرات النيجيري أنه اعتقل "خلية إرهابية" تلقت تدريبها في إيران خططت للهجوم على أهداف أمريكية وإسرائيلية في البلاد. وقال جهاز أمن الدولة في نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث تعداد السكان، إنه اعتقل عبدالله مصطفى بيرندي ونيجيريان اثنان آخران في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن قام بيرندي بعدة رحلات مثيرة للريبة إلى إيران حيث تعامل مع بعض الإيرانيين في "شبكة إرهابية بارزة." وذكرت المتحدثة باسم جهاز أمن الدولة مارلين أوجار في بيان "طلب منه رعاته الإيرانيون تحديد وجمع معلومات حول الأماكن العامة والفنادق البارزة التي يتردد عليها الأمريكيون والإسرائيليون لتسهيل الهجمات." وأضافت "هناك أدلة دامغة على أن بيرندي شارك في ارتكاب جرائم شنيعة ضد الأمن القومي لهذا البلد بالتعاون مع مدربيه الإيرانيين." ولم ترد إيران على هذه المزاعم حتى الآن. واعترف بيرندي للصحافيين الأربعاء بالتجسس لصالح شركاء إيرانيين وسيواجه اتهامات أمام المحكمة. وقال جهاز أمن الدولة إن بيرندي تلقى 30 ألف دولار لتنفيذ عمليات. وهذا ليس الحادث الدبلوماسي الأول بين نيجيريا وإيران. وقالت مصادر إسرائيلية إنه في عام 2004 تم اعتقال دبلوماسي إيراني بتهمة التجسس على السفارة الإسرائيلية في العاصمة النيجرية أبوجا. غير أن طهران نفت اعتقال احد دبلوماسييها. وذكر أمن الدولة النيجيري أن بيرندي سافر إلى إيران للمرة الأولى في عام 2006 حيث درس في احدى الجامعات وعاد اليها عام 2011 لتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات. وقالت أوجار إن بيرندي أرسل إلى شركائه الإيرانيين صورا للمركز الثقافي الإسرائيلي في لاغوس وأخبرهم بضرورة مهاجمة الحاكم العسكري السابق إبراهيم بابانجيدا والزعيم الروحي للمسلمين في نيجيريا سلطان سوكوتو من أجل "إرباك الغرب." ويبلغ عدد سكان نيجيريا 160 مليون نسمة ينقسمون إلى نصفين تقريبا بين شمال ذي أغلبية مسلمة وجنوب ذي أغلبية مسيحية. وصارت الجماعات الإسلامية في الشمال تمثل أكبر تهديد للاستقرار في نيجيريا كبرى الدول المنتجة للنفط في أفريقيا. ويزداد قلق الحكومات الغربية من أن تكون هناك صلة بين هذه الجماعات والمتطرفين خارج نيجيريا بما في ذلك جناح القاعدة في شمال أفريقيا المعروف باسم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي..