«لا أحب اللغة العربية؟! اللغة العربية لغة معقدة!! لغة لا تماشي العصر»!! هذه أقاويل جاءت على ألسنة كثير من الناس.. وانتشرت واستفحلت، وصار دارس اللغة العربية انساناً مستغرباً منه.. إنساناً معقداً في نظرهم!. ترى ما هو السبب؟ هل يرجع الى الأساس الذي تأسسنا عليه.. أم هو ميل نفسي أم هو تأثير وسائل الإعلام.. أم ماذا؟؟ يا للأسف.. ومن يتكلم عنها هم ابناؤها.. أمة اللغة العربية.. لو انهم أحسوا بها أحساسنا نحن دارسي اللغة العربية من شوق وشغف الى معرفة كل جديد فيها.. لما قالوا ما قالوا.. ولا أخص كل طلاب اللغة العربية بل قلة منهم للأسف الشديد.. لأن الكثرة الكاثرة من الطلاب يتوجهون الى قسم اللغة العربية عن غير رغبة.. اما لتوجيه من الاهل.. او لسد حاجة او لأسباب اخرى.. ولكنهم لم يفلحوا بها ولن ينتجوا ولن يبدعوا.. لأن اللغة العربية تحتاج الى انسان يفهمها ويحبها.. لكي يعطي اكثر ويثمر أكثر.. كما هي حال طلابها الراغبين بها العاشقين لها.. لهم بريق لامع ونور ساطع ترمقهم النشوة.. تهزهم الكلمة..تحركهم العاطفة.. متجددين كل يوم في حلة.. يملكون الاحساس المرهف.. شفافيتهم عالية.. تميزهم عن طلاب الاقسام الاخرى بالجد والعمل بصدق وتفان.. كل ما أقدر ان اقول عنهم انهم رائعون.. والاكثر منهم روعة أساتذتهم. أشاهدك يا امي الحبيبة تتذمرين وتتسخطين يائسة.. لا تلامين على ذلك.. ابناؤك اصبحوا أعداءك، لا تبكي.. ابناؤك الحقيقيون بجوارك.. سيعلون من شأنك ويرقون بك الى الأعلى بإذن الله.. لأنك في الأصل الأقوى والأرسخ والأبقى.. ولن نسمح لمنتحلي اللغات الأخرى ان يشككوا في ذلك. نحن نشجع الثقافة والإبداع ونقف بصفها.. ولكن لكل شيء حدوداً يجب ألا يطغى شيء على الآخر ويحل مكانه.. لغتي.. تقوم الاسلوب.. تصحح أخطاء الآخرين.. ترفع من مستواي الادبي.. تعلي من شأني.. لغة القرآن.. فيض كالبركان.. لا توصف بالكلام.. لغتي سأبقى بجوارك وسأفتخر بك وسأكمل مسيرتي التعليمية بعون الله حيث اني شارفت على نهاية المرحلة الجامعية وسأبقى وسأبقى دوماً معك.