سلامي على شيخٍ من البعد يعناله حريب الردا والمجد ما شيد إلا له سلامي عليه ابعد ما ربرب الطها وحن الرعد به وازعج البرق هماله سلامي عليه اتحيةٍ به ومرحبا تحية شفيقٍ لا تسافه ولا داله شفيقٍ على طاريه فرحٍ بشوفته فرحة غريق البحر لاثه على جاله جميع المكارم حازها من فروعها حواها ولبس من اجود الجود سرباله تواما له الارسان من كل ديره احد سايقه ذنبه واحد شاكيٍ حاله ترجا مواعيده وتحمد وهايبه وعطاياه تغني من تعنا له ومن جاله اينقل له الهزلان من نازح النيا وتعيش اليتاما والمساكين بظلاله ولا عطى يعطي من المال ما غلا حمر النعم يرخص بها سامحٍ باله ولا التطم ما ينتوالى من الغضب غشومٍ يشوم عن الصديق ان تلاجاله وهو مقدم الهيجا وحامي حدودها على الضد يمشي بيرقه قبل يمشاله حريبه ذليلٍ كل ما نار يطلبه ولو هو ورا طاش البحر ما تغاضاله يورده بنمراً كنها في حلولها سحابٍ تركب من مناشيه يرفاله من الساحل الشرقي الى ينبع البحر جمعها على رأيه وتيله ومرساله ولا حكمها تنتظم في مسيرها على أي نجمٍ من عدوه يوراله ندبها براي الله عى الرشد والهدى ومشا بيرق التوحيد والعز يبراله على رأي فيصل لاي دارٍ يرومها ومشا النصر قنديله والأسفار غطواله كما جرها لبلاد صنعا من الشفا وعزل بيارقها وكلٍ على فاله وصوت سعيد يقرن السير بالسرا دليلة هل التوحيد ماهنب ختاله وخيم على جال الحديده وسلمه وباب الحديد استسلمه قبل يهدا له وشاد المساجد عند عبادة الشجر وفرق منازلهم وهو طاب منزاله حشر خاسي المذهب وضيق به الفضا وامست مشاويره تشامت وعذاله وتبرا عميل السوء من خاين العهد وشاف المرام اللي بغى ما تهياله وأركب لابو عبد الله الوفد يلتجي على شور ابوه الى رضا ما بغا شاله وقهرها وضرب اطوابها في اركونها كما ضرب موجٍ عاصف الريح يصباله هل السنة البيضا على واضح النقا ايطوع بها هذا وهذا على باله والآخر الى خان العهد واخلف الوعد فهو لو ضحك له زلة السو تعباله مقادم هل العوجا وفيصل ايمامهم اشقر مخاليبه من الدم شلاله زبن الذليل لا نزا عقب معتزا وتجذ الأصيل ودور المنع خياله فهو مولمٍ للطايله كل موجبه وثار القتام ورخص العمر دلاله ولد سيد الاسياد بالبر والبحر على مطلبه في كل الاقطار يحكاله صعيب المراقي جاذبه من مجاذبه هقا به صغير ووال الاقدار سواله فهو فيصل النمر الشجاع المهذب قرار ان عقر البيض ما جات بمثاله الى كيل له كيلٍ من الضد وانتها اينقص مكاييله ووزنه بمكياله وان قابلت سبع الدول وارتكا لها نقض ماحتكم منها وفتله على حاله ابوه استقرر له هل الكتب ما رأوا ولا ذكر مثله بأول الوقت واسماله حليمٍ حكيمٍ يبذ الفضل والكدا وهو في فعايل والده نال ما ناله عسى يعز به الحجازين وامهن وبيتٍ بناه الله وبره بمنزاله ويمده بعمر شعيب يدفي حدودها ويجمع بشمله جمع يعقوب وعياله وانا ارجي مزاره وادفع الياس بالرجا واقول اصبري يالعين والعين هماله منعني نصيبي عنه لياني انحره وقف لي ردي الحظ دونه بمعداله الشاعر: هو سليمان بن ناصر بن شريم من بني زيد شاعر مجيد أجاد فن المحاورة والنظم على البحور الطويلة توفي رحمه الله عام 1363ه. مناسبة النص: قيل في الملك فيصل بن عبدالعزيز وقت كان نائباً للملك على الحجاز ويوثق أحداث انتصار الجيش السعودي بقيادة الأمير فيصل في عام 1353 ه. دراسة النص: بدأ الشاعر مسلماً ومبدياً مشاعر الفرحة بمشاهدة الملك فيصل الذي تمثلت في شخصه مكارم الأخلاق من الكرم والنجدة ورفع الظلم عن الضعفاء فقصدته الركبان من كل فج وشمل برعايته الأيتام والمساكين والفقراء، ثم يمتدح شجاعته وأنه قاد الجيوش السعودية التي رفعت بيرق التوحيد ويصف مسيرها ويسمي الديار التي وصلت إليها وكيف أن الجيش السعودي حقق الانتصار بحنكة وحسن قيادة من الملك فيصل الذي اعتمد عليه والده الملك عبدالعزيز في هذه المهمة الكبيرة، التي قام بها على أكمل وجه فكان عند حسن الظن. ويؤكد الشاعر أن النساء لن تلد مثل الملك فيصل ويمتدح دهاءه وحلمه وحكمته وأن كل هذه الصفات قد استلهمها من شخصية والده الملك عبدالعزيز، ويتوقع له في المستقبل دوراً سياسياً بارزاً على الصعيد الدولي، ويتمنى الشاعر أن العز والتوفيق يحالف الملك فيصل في عمله نائباً عن الملك على الحجاز، ويدعو الله أن يمد بعمره كعمر شعيب، وفي الختام يبين الشاعر أمنيته في مقابلة الملك فيصل. مخطوط قصيدة ابن شريم