سجلت كاميرا أحد المصورين في مهرجان صيف السعودية لعام 1433ه صورة لن تنساها ذاكرة السعوديين بسهولة ظهرت فيها الطفلة " آمنة الطاسان " إحدى المكرمات في المهرجان وهي تطلب من الأمير الراحل سطام بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- صورة لها وحدها معه بعد أن تم التقاط صورة جماعية لعدد من المشاركين الآخرين فما كان من الأمير- رحمه الله- إلا أن استجاب لطلبها حيث وقف إلى جانبها مبتسما ليلتقط الصورة معها. لم تكن تلك الاستجابة التي قام بها الأمير سطام -رحمه الله- هي الأولى من نوعها فقد استجاب-رحمه الله- في عام 2009 م لطلب والدة طفل بني سعد التي اتهمت طليقها بتعذيب ابنها حيث أمر بإعادة الطفل المعذب إلى حضانتها مع تحويل والد الطفل إلى القضاء بعد ثبوت ما نسب إليه وذلك في محافظة الطائف. مسطرا بذلك موقفا إنسانيا رائعا سيخلده التاريخ والأجيال القادمة تحت معاني حقوق الإنسانية والطفولة والعدل. ويأتي إلى جانب تلك الصورتين عدة مواقف إنسانية سجلها سموه - رحمه الله طوال فترة حياته-إلى جانب الطفولة في كافة الأنشطة والبرامج دعما وتشجيعا. فقد اهتم سموه-رحمه الله- بما يحمله من مسؤولية إنسانية تجاه الطفولة وما يتصل بها بكل ما يحتاج إليه الطفل من دعم ورعاية واهتمام. ومن أبرز تلك المواقف دعم سموه-رحمه الله - لجمعية الأطفال المعوقين حيث حظيت بكافة أشكال الدعم والمساندة من لدنه عقد كانت الجمعية محل اهتمام ورعاية سموه على أكثر من صعيد حيث تولى سموه لعدة سنوات الرعاية المستمرة للأسواق الخيرية التي كانت تقيمها الجمعية منذ عام 1411 ه بموافقة مقام وزارة التجارة قبل أن توقف الوزارة ترخصيها للجمعية لهذه الأسواق في العام 1420ه . كما رعى سموه حفل إطلاق وبدء تنفيذ برنامج عطاء الطلاب بمنطقة الرياض والذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي عام 1426ه. بالإضافة إلى رعاية سموه - رحمه الله- للدورة الرابعة لجائزة الجمعية لعام 1422ه في دورتها السادسة. كما اهتم سموه-رحمه الله- بدعم المؤسسات الخيرية ذات الاهتمام بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للطفولة والتي يأتي من أبرزها مراكز سرطان الأطفال في المملكة والتي تعنى بتقديم الخدمات للمرضى كجمعية سند التي تعد من أبزر الجمعيات الرائدة التي تقدم خدماتها في هذا المجال رعاية مرضى السرطان وبشكل غير ربحي. الجدير بالذكر أن الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود-رحمه الله-قد رعى عدة مناشط خيرية واجتماعية ذات الاهتمام بالرعاية الطفولة كالمؤتمرات والندوات كما منح سموه- رحمه الله- العضوية الشرفية لجمعية الأطفال المعوقين وذلك في عام 1428ه.