لم يكف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن اسلوبه الخطابي الذي يحاول به اثارة عواطف الشعب الإيراني خاصة مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية وقال في خطاب بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة الإسلامية، إن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مبادئه قيد أنملة، ولا يمكن لأحد أن يفرض إرادته على قراره، لافتاً إلى أن إيران باتت دولة نووية، وستطلق قريباً قمراً اصطناعياً يبلغ مداه 36 ألف كيلومتر. وقال إن إيران تدعو دائماً إلى الحوار من أجل التفاهم، لافتاً الى أنه لا ينبغي استخدام الحوار كوسيلة لفرض الإرادة على الشعوب. وتطرّق إلى التقدّم العلمي في إيران، وقال إن الحكومة الإيرانية حققت إنجازات كبيرة جداً، وإن "الغرب فشل في اعتراض مسيرة التقدّم في إيران" التي باتت دولة نووية وستطلق قريباً قمراً اصطناعياً يبلغ مداه 36 ألف كلم لتقف في صف الدول المتقدّمة في هذا المجال. وذكر الرئيس الإيراني أن بلاده صنعت أحدث الطائرات المقاتلة المزودة بالمنظومات الحديثة، ونجحت في إرسال كائن حي الى الفضاء وإعادته سالماً الى الأرض. وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، قال أحمدي نجاد إن الشعب الإيراني سيثبت وعيه فيها، وقال إن "التصويت في الانتخابات الرئاسية يجسّد إرادة الشعب". وبدأت صباح أمس مسيرات مليونية واحتفالات بأنحاء إيران، وأبرزها في العاصمة طهران، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة الإسلامية، تحت شعار "ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية". من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، أمس أن بلاده ماضية في مراحل التصنيع النهائية لأحدث طائرة إيرانية من دون طيّار هجومية قادرة على إطلاق صواريخ جو - جو. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن وحيدي إشارته إلى قدرات إيران في تصنيع الطائرات من دون طيّار وقوله "نقوم اليوم في البلاد بتصنيع أكثر من 20 نوعاً من الطائرات من دون طيّار في مختلف مجالات الاستطلاع والهجوم وبعضها بإمكانية التحليق لفترة طويلة". وأضاف أنه سيتم إزاحة الستار عن "أحدث طائراتنا من دون طيّار ذات القدرة على إطلاق صواريخ جو - جو مستقبلا، حيث تمضي الآن مراحل إنتاجها النهائية". وذكر أن طائرات الاستطلاع من دون طيّار الإيرانية قادرة عبر التحليق فوق مواقع العدو من التقاط أوضح الصور عن إجراءاته وتحركاته.