استمرت العاصفة الثلجية على شمال شرق الولاياتالمتحدة امس السبت ما أدى لتعطل آلاف الرحلات الجوية واغلاق طرق وغطت الثلوج الكثيفة المنطقة. وانقطعت الكهرباء عن مئات الالاف وشمل ذلك اكثر من 200 ألف مشترك في ماساتشوستس وأكثر من مئة ألف في رود ايلاند و30 ألفا في كونيتيكت حسب شركات المرافق المحلية. وحذر خبراء الارصاد الجوية من ان ثلوجا بارتفاع 60 سنتيمترا ستغطي معظم منطقة بوسطن في توقع لوصولها الى 76 سنتيمترا في بعض المناطق. وبلغت سرعة الرياح بين 56 و64 كيلومترا في الساعة بحلول بعد ظهر امس الاول. ودفعت العاصفة حكام ولايات ماساتشوستس ورود ايلاند وكونيتيكت ونيويورك ومين الى اعلان حالة الطوارئ واصدروا حظرا على قيادة السيارات بحلول ظهر الجمعة. واتخذ ديفال باتريك حاكم ولاية ماساتشوستس خطوة نادرة معلنا حظرا على معظم الرحلات بالسيارات ابتداء من بعد ظهر الجمعة في حين اغلق دانيل مالوي حاكم ولاية كونيتيكت الطرق السريعة بالولاية امام حركة المرور باستثناء سيارات الطوارئ. وامرت السلطات في حالات كثيرة الموظفين الحكوميين غير الاساسيين بالبقاء في منازلهم وحثت شركات القطاع الخاص على ان تحذو حذوها وطلبت من الناس الاستعداد لانقطاع الكهرباء وحثتهم على الاطمئنان على جيرانهم من المسنين والمقعدين. وتم إلغاء حوالى 4900 رحلة جوية، منها 3500 ليوم الجمعة و1400 ليوم السبت واكثر من نصفها في نيويورك بحسب موقع متخصص بشؤون الطيران. واعلن حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو تعليق كافة الرحلات المغادرة من مطارات نيويورك والقادمة اليها مساء الجمعة بسبب العاصفة الثلجية. كما تم ايضا الغاء حوالى 700 رحلة ايضا من وإلى بوسطن حيث يتوقع ان تبلغ سماكة الثلوج 60 سنتم بحلول السبت. وفي قرار نادر، منع حاكم ولاية ماساتشوستس تنقل السيارات لفترة غير محدودة بهدف تسهيل عمليات الاغاثة وازالة الثلوج. واصدرت سلطات كونيكتيكت المجاورة ورود ايلاند قرارات مماثلة لكن لبعض الطرقات السريعة فقط. واعلنت حالة الطوارئ، الاجراء الذي يتيح مرونة اكبر في حشد الموارد المحلية، في خمس ولايات هي ماساتشوستس ورود ايلاند وكونيكتيكت ونيويورك وماين. وفي نيويورك، توقعت مصلحة الارصاد الجوية ان تبلغ سماكة الثلوج 25 الى 35 سنتمترا. وتحدث رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ عن احتمال حصول فيضانات ساحلية "معتدلة" في المناطق التي ضربها الاعصار ساندي بقوة قبل مئة يوم. وشهدت محطات الوقود صفوفا طويلة، لكن بلومبرغ اكد الجمعة ان "ليس هناك ضرورة للتهافت على الوقود، فالمخزونات كافية وعمليات الامدادات لن تتاثر". واغلقت عدة متاجر ابوابها قبل الموعد المعتاد مساء الجمعة. كما تأثر اسبوع الموضة في نيويورك حيث أرجئ عرض المصمم مارك جاكوبز الى مساء الخميس. وعلقت حركة القطارات ايضا بين نيويورك وبوسطن حيث توقف كل وسائل النقل العام ايضا واغلقت المدارس والمحاكم. ومن نيوجرزي الى ماين على الحدود الكندية، خزنت السلطات اطنانا من الملح وجهزت كاسحات الثلج وفتحت مراكز ايواء وكثفت الدعوات الى توخي الحذر وطلبت من الناس البقاء في منازلهم. ولم يكن وقع العاصفة سيئاً على الجميع. ففي نيويورك اقترح رئيس البلدية بلومبرغ على السكان الاسترخاء في المنزل والطهو أو مشاهدة فيلم. وقال بلومبرغ انه ينوي تعويض من عانى من قلة ساعات النوم.