حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزا مهما على الصين في بداية مشواره بالتصفيات الآسيوية، قبل أهمية النقاط الثلاث هو فوز معنوي كان بحاجته كل أضلاع الفريق "الأخضر" بدءاً من جماهير السعودية التي شعرت بسعادة بالغة وعاشت لحظة فرح طال انتظاره، ومهم للجهاز الإداري المشرف على المنتخب الذي تعرض لبعض انتقادات فور إعلان أعضائه، وهو كذلك مهم للاعبين الذين يعلمون جيدا أن الجماهير والإعلام الرياضي فقد ثقته فيهم، وسط مطالبات بإشراك هذا وإبعاد ذاك بعد توالي الخسائر والاخفاقات خليجيا وآسيويا ودوليا؛ أما أكبر الكاسبين فهو المدرب الجديد لوبيز الذي خاض أول اختبار بعد اختياره خلفا للمدرب المقال رايكارد؛ فالخسارة حين تحدث تهز كل الأركان ولا ينجو من تبعاتها أحد، الصين أحد خمسة منتخبات هي الأقوى في القارة، كانت استراتيجية مدربه تقوم على الخروج بنقطة واحدة على الأقل بعدم الخسارة، لكنه كشف عن قوته الهجومية بعد كل هدف سجله المنتخب السعودي، وهو ما كشف أخطاء دفاعية نحمد الله أنها لم تثمر سوى هدف وحيد للصين في وقت سجلنا فيه هدفين جميلين، المباراة الافتتاحية للمدرب لوبيز لا يمكن أن نحكم من خلالها على عمله، في منتخب مليء بالعناصر الجديدة، وأخرى عائدة بعد غياب، هذه المجموعة تحتاج لوقت للانسجام وبعد مواجهة إندونيسيا القريبة ستكون الفرصة مواتية للتركيز على العناصر الأقرب لاهتمام الجهاز الفني، سيكون الوقت كافيا لمنح فرص أكبر لمواهب جديدة، سيدعم لوبيز خطوات مدربي عدد من الأندية المحلية التي تتوجه بقوة لاستدعاء مواهب من فرقها الأولمبية والزج بها في المباريات المهمة دوريا. فرحة اجتاحت أوساط عشاق المنتخب بعد الفوز، كلنا مع المنتخب، ودعمه لا يتعارض مع مطالبنا بإيجاد حلول لسوء التنظيم الدفاعي، والأخطاء الفردية، وأخطاء لاعبي الوسط في التمرير التي تكشف عن أزمة ثقة أو خوف أكثر من الحديث عن ضعف مهارة، ويبقى غياب أي دور للقادمين من الخلف في مساندة الهجمات ملاحظة تستدعي الاهتمام. باختصار بيان لجنة الرقابة السعودية على المنشطات ردا على البيان النصراوي كان حادا، كما هو البيان النصراوي الحاد ضد الأمين العام للجنة! كرة القدم في نادي النصر تعيش نهضة بعد سنوات من العمل في مجالات مختلفة بدأت بالبنية التحتية والملاعب والمعسكرات ومرورا باختيار الكفاءات الإدارية والفنية وصولا لاختيار المواهب وصقلها حتى أصبح التميز واضحا من البراعم إلى الفريق الأول وسط تطور مستمر لا ينقصه سوى التتويج بالبطولات. اهتمام كارينو بالعناصر الشابة واستدعاؤه كل موهوب مجتهد وآخرهم فتيني جعل لاعبي الأولمبي والشباب أكثر حرصا على مضاعفة الجهود للفوز بقناعة المدرب الأورجواني.