عاد دوري زين للانطلاق من جديد بعد توقف إجباري بسبب دورة الخليج التي أكدت من جديد أن منتج زين لازال غير قادر على الخروج بالكرة السعودية من دائرة الخسائر التي دمرت سمعتها على المستويين القاري والدولي، وبالتالي هذا المنتج بدأ يؤثّر سلباً على المسابقات المحلية سواء من ناحية المستوى الفني أو الحضور الجماهيري الذي أصبح يعادل حضور التمارين قبل سنوات وهو ما نشاهده الآن في جولات الدوري. الكرة السعودية مليئة بالمواهب، ولكن للأسف أن نهايتها تبدأ مع دخولها لعالم الاحتراف أو عالم الملايين وهي نقلة مؤثرة في حياة اللاعبين من الفقر للغنى بشكل مفاجئ وإذا لم يكن اللاعب مهيأ نفسياً ومحصنا ضد هذا التغيير المفاجئ فإن هذه النقلة تكون نقلة للهاوية لا للقمة لموهبة كان يمكن أن تكون مؤثرة في كرة القدم السعودية.. العلة ليست في اللاعب فقط ولكنها تعود في الأساس للإدارة الرياضية في الأندية وفي اللوائح التي حولت اللاعب إلى أن يكون المتحكم الأول في موارد الأندية فأصبح يبتزها بسبب اللوائح وضعف الكوادر الإدارية في الأندية التي رضخت لمطالب اللاعبين وأعطتهم الملايين دون أن تأخذ منهم حقوق النادي وأقلها التزام اللاعبين بالحضور الصباحي والمسائي وأصبحت مهنة اللاعب المحترف في السعودية الأكثر دخلاً والأقل عملاً أو حضوراً فاللاعب لاتزيد فترة دوامه في الشهر عن خمسين ساعة ولو حسبنا الأجر الشهري لبعض اللاعبين يصل لنصف مليون ريال فإن أجره في الساعة لا يقل عن عشرة آلاف ريال. هذا الإهمال الإداري تسبب في أن يعيش اللاعب وقتاً طويلاً من الفراغ يضطر بسببه بعض اللاعبين إلى ممارسة أفعال مضرة بهم مثل السهر ومايصاحبه من أمور محرمة وتعود بشكل سلبي على صحتهم وعلى مستواهم الفني بشكل خاص ويحسب للزميل مدير التحرير محمد العبدي إلى أنه أول من أشار وحذر من ذلك قبل سبع سنوات في مقال جريء حينها بعنوان (إنهم يشربون) لكن للأسف لا أحد يريد أن يعلق الجرس حتى بدأ كشف المنشطات وكشف المستور. إعادة الكرة السعودية لمسارها الصحيح يبدأ من خلال تصحيح المسار الإداري في الأندية فهو من تسبب في ضياع المواهب وهدر الأموال ويتحملون نسبة كبيرة من مسؤولية ما حل بكرة القدم السعودية وهو نتاج عمل الأندية التي غيبت العمل المؤسساتي وأصبحت تُسير من قبل أفراد هواة وبطريقة أنا المسؤول عن قراراتي لكنهم في النهاية يحملون المدربين الإخفاق الذي صنعوه دون حياء. بيسيرو يكشف الخلل تصريح المدرب البرتغالي بيسيرو لصحيفة الوطن جريء ويوضح بعض مما تعانيه كرة القدم السعودية ونتفق معه تماماً بأن غياب الاستقرار الفني هو أحد أسباب تراجع كرة القدم السعودية ليس فقط في المنتخب وإنما أيضاً في الأندية لكنني لا أتفق مع بيسيرو حينما حمل اتحاد كرة القدم رفض توجهه بالاعتماد على الأسماء الشابة التي خاض بها دورة الخليج باليمن فهذا أمر يُحسب عليه لا له ويعني أنه مدرب ضعيف مُسير لامخير ولا يحترم مهنته، وكما يؤكد أن المدربين أصبح اهتمامهم منصبا فقط على المحافظة على عقودهم الكبيرة مقابل القبول بالتدخل في تغيير توجهاتهم وهو أحدهم بالتأكيد بسبب تخليه عن قناعاته كما يقول..! حديث بيسيرو يؤكد توجهنا بأهمية التعاقد مع مدرب ذي شخصية قوية يفرض توجهه ورؤيته على الجميع بما فيهم اتحاد القدم والأندية واللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار، فالمنتخب في السنوات العشر الأخيرة عانى كثيراً من المدربين ضعيفي الشخصية فأصبحوا مخترقين يعملون بطريقة مايطلبه المسئولون والإعلام وآخرهم المدرب الهولندي رايكارد لذا كانت النتائج على قدر العمل فالمدربون أصبحوا واجهة بينما الإداريون يمسكون بزمام الأمور الفنية بكل بجاحة.. شكرا بيسيرو لقد كشفت جزءا من المشاكل التي تُعاني منها الكرة السعودية وبالتحديد الإدارة الرياضية التي عبثت ولا زالت تعبث دون حسيب أو رقيب.. نوافذ: - نتائج الأسبوع الأخير لدوري زين كانت إيجابية لفرق المقدمة فيما عدا الهلال فهو الخاسر الأكبر بعد أن خسر بالتعادل أمام الاتفاق وسيزداد موقفه صعوبة في حال تجاوز الفتح فريق الأهلي في لقائهما مساء البارحة.. - البدلاء الأجانب في الفترة الشتوية يبدو أنهم أفضل من سابقيهم وهذا أمر يُحسب للأندية رغم أن الحُكم لازال مبكراً وهذا سيساهم في رفع المستوى الفني للدوري في الجولات القادمة ولكن كل هذا جاء على حساب تحميل ميزانية الأندية مصاريف أكبر.. - بعد غد ديربي العاصمة بين الهلال والنصر وهي مواجهة يُنتظر أن تكون مثيرة في حال تخلص النصر من الأخطاء البدائية التي يقع فيها لاعبوه بالذات في مباريات الهلال.. - مواجهة الديربي تهم النصر والهلال على حد سواء والأخير سيكون لاعبوه تحت الضغط فالتعادل أو الخسارة ستوسع الفارق بينه وبين منافسه الفتح مما سيصعب مهمته مستقبلاً.. - إذا أراد النصراويون الفوز فعليهم بمشاركة اللاعبين الأشجع لا الأجهز فنياً حتى لو اضطر المدرب بالمشاركة بالعناصر الشابة أمثال موسى وفتيني.. - هناك من يؤكد أن نتيجة مباراة النصر ستحدد استمرار المدرب الفرنسي كمبواريه ففي حال الخسارة سيبعد وإن حدث ذلك فهوخطأ ترتكبه إدارة الهلال بسبب الضغط الجماهيري.. - إدارة الأهلي تعرضت لضغوط جماهيرية وإعلامية لإلغاء عقد ياروليم لكنها صمدت فعاد الفريق للتألق مرة أخرى فالاستقرار الفني مطلب مهم لتحقيق النتائج الإيجابية.. - فريق الأهلي أكثر الفرق تصحيحاً لأوضاعه الفنية خلال فترة التوقف فدعم صفوفه الدفاعية بهوساوي والوسط بتقدم مالومينو وحضور البرازيلي برونو سيزار.. - اتحاد البلياردو والسنوكر هو واحد من الاتحادات التي تعم فيها الفوضى بسبب غياب الرقابة والمحاسبة وهو ما نطالب به، فالنتائج في تدهور والمواهب لا تُكتشف وإن اكتشفت لا يتم دعمها ورعايتها.. - سعود حمود يسير على خطى سعد الحارثي تألق ثم إصابة ثم عودة متواضعة والنهاية مقاعد البدلاء..! [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil