مثل الخروج من عنق الزجاجة خرجت عشرات الأرامل والمطلقات من عنق الفراغ إلى فضاء العمل النسائي المنتج وتحولن من مستفيدات في جمعية البر بمكةالمكرمة ينتظرن المخصص الشهري المتواضع إلى منتجات لهن حسابات بنكية من خلال تعبئة عبوات وجبات الحج التي يستمر توزيعها إلى نهاية الشهر الجاري وتقول منال صديق المشرفة على مركز (بالعون ننتج ) الذراع المنتج لجمعية البر بمكةالمكرمة أن هذه الخطوات تجيء في إطار السعي لإشراك الأسر المستفيدة من الجمعية والأسر المحتاجة والبالغ عددها 5000 أسرة فقد تم التنسيق مابين جمعية البر ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية لإنتاج ( 72.000 ) وجبة جافة تم تغليفها بواسطة سيدات من بعض الأسر المستفيدة من الجمعية وكذلك من المطوفات وبنات المطوفات حيث تم توزيع هذه الوجبات على حجاج بيت الله الحرام خلال موسم هذا العام وتضم الوجبة ( عبوة ، علبة تمر صغير ، كيك ، بسكوت مالح ، حبة معمول ، بسكوت ) وأضافت : كما قام مركز بالعون التابع لجمعية البر بإنتاج عدد ( 2500 ) طقم مكون من ( قميص وبنطلون وقبعة ) لمركز إرشاد الحافلات التابع للجنة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف وقد قامت سيدات من بعض الأسر المستفيدة من الجمعية بإنتاج وحياكة هذه الكمية والتي تم استخدامها من قبل المرشدين . وأضافت : والمشروع خيري بحت فقد تبرع بالتكلفة كلها فاعل خير واستفاد منه (34) فتاة وامرأة ممن يحملن الشهادات الثانوية والمتوسطة والجامعية . رئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكةالمكرمة الدكتور طارق صالح جمال قال : " تتبنى جمعية البر بمكةالمكرمة مشروعها هذا ضمن مشاريعها الهادفة إلى تحويل الأسر الفقيرة إلى أسر منتجة والذي يستهدف تدريب الفتيات والسيدات من المطلقات والأرامل على مهارات التجميل والتطريز والخياطة والطبخ والذي ينتهي بالتوظيف أو إيجاد مصدر دخل ثابت بإذن الله تعالى لمواجهة ظروف الحياة وتركز الجمعية في برنامجها التدريبي على أهمية تحقيق التسويق من خلال الصناعات الخاصة والمتميزة التي تجلب الأرباح مثل صناعة وحياكة أغطية النوم والملابس المكية التقليدية وملابس الوسائد والأغطية والعباءات النسائية وإنتاج الأكلات الشعبية المكية . وقالت الدكتورة وفاء مندر المشرفة على تنفيذ المشروع أنه تم تخفيض رسوم التدريب للنزيلات بدور الجمعية أو المستفيدات من خدماتها بنسبة 50% وبواقع 100 ريال للدورة التدريبية الواحدة مقابل 200 ريال للمتدربات من خارج الجمعية . وأشارت الدكتورة مندر إلى أن رؤية المشروع تتمثل في مد يد العون لكل من الأسر المحتاجة من خلال خلق نظام مؤسسي للتكافل الاجتماعي الخيري بما يحقق رفع المعاناة عن الأسر الفقيرة والمتعففة لتوفير الحياة الكريمة لها مؤكدة على أن المشروع سيسهم في حل كثير من المشكلات النفسية والتربوية والتعليمية ويعزز الثقة في نفوس العاطلات . وأشارت الدكتورة وفاء إلى أن المشروع وفق في عدة مشاركات مجتمعية منها المشاركة في سوق خيري بفندق فاخر ومهرجان عمل المرأة الخليجية وحضور مهرجان مكة بلا جريمة . وبين مدير الجمعية محمد قايد غلاب أن. 3 الجمعية ستوسع الشراكة مع مؤسسات الطواف والفنادق الفاخرة لتسويق منتجات الأسر المنتجة و المشروع يهدف إلى إعداد الفتيات وتدريبهن على العديد من الأعمال التي تساعدهن بمشيئة الله تعالى في فتح مشروعات اقتصادية صغيرة تكفل لهن العيش الكريم مشيرا إلى أن الجمعية ستتبنى بمشيئة الله تعالى تسويق منتجات الفتيات وتشجيعهن على الاستمرار في العمل وكف اليد عن السؤال من منطلق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف مبينا أنه تم إعداد دراسة متكاملة للمشروع من قبل الجمعية ليستوعب كافة الفتيات المحتاجات بمكةالمكرمة من حيث المباني التدريبية ومستلزمات التدريب والكوادر المدربة لافتا النظر إلى أن الجمعية أقرت البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الحالي حيث قامت باستئجار فيلا مستقلة بمبلغ 100 ألف ريال وتجهيزها بالمعدات اللازمة للتدريب ولأول مرة تم تأهيل 46 مستفيدة من خدمات الجمعية لسوق العمل بعد دخولهن دورة تدريبية في التجميل وتصفيف الشعر بواقع 30 ساعة تدريبية داخل مركز بواقع ست ساعات يومية وقالت مندر ان الدورة التي شاركت فيها خبيرات التجميل السعوديات ركزت على تدريب المستفيدات على مهارات التجميل مشيرة إلى أن الجمعية تفكر في افتتاح صالون نسائي للتجميل تحت إشراف المتدربات اللاتي تخرجن من مركز العون . وفي تجربة جديدة تنفذ لأول مرة داخل جمعية البر بمكةالمكرمة نفذ مشروع (بالعون ننتج) فكرة إعداد الحلويات والشطائر في الحفل الكبير الذي أقيم بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء الجمعية برعاية معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وأكثر من 150 مدعوا وذلك عن طريق قيام ثماني متدربات حصلن على دورات تدريبية داخل المركز وقدرت الكميات المنتجة بأكثر من 80 كم من المعمول والتمريات والمعجنات المنوعة وقطع من الكيك الفاخر حيث استغرقت عملية إعداد هذه الكمية أكثر من 7 ساعات داخل مطبخ المركز .