وقفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) على حزمة من التجاوزات الإنسانية في مستشفى النقاهة بمدينة الرياض، حيث رصدت تصدعات في أسقف بعض الغرف، وعدم مناسبة موقعه، لكونه يقع في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرياض، التي يوجد فيها مصنع الإسمنت، ومصنع الجبس، وعدد من محلات الرخام والحجر، وينتج عنها تطاير الغبار والمخلفات الصناعية، الأمر الذي يؤثر على صحة المرضى جراء البيئة الملوثة. وتذمر كثير من المرضى من سوء معاملة الممرضين السعوديين لهم، ولاحظت الهيئة الإهمال وعدم الدقة في متابعة حالة المرضى الواعين، وعدم أخذ العلامات الحيوية (حرارة ضغط نبض) لهم من قبل الممرضين، لضعف الرقابة عليهم وكذلك عدم تقيد أخصائيي العلاج الطبيعي بعمل جلسات العلاج للمرضى حسبما هو مجدول في سجل متابعة حالة كل مريض وتدنٍ في مستوى النظافة، واستخدام أدوات قديمة وبالية، وسوء التعقيم وبخاصة في المبنى القديم، وأن عمال النظافة لا يقومون بأداء أعمالهم وفقاً للعقد المبرم مع المتعهد، ويتم استخدامهم من قبل بعض الموظفين في أعمال أخرى لا تخص المستشفى، وكذلك قيامهم بمساعدة الكادر التمريضي المختص في تحميم المرضى، رغم أن ذلك خارج اختصاص أعمالهم، وفقاً لما نص عليه عقد التشغيل والصيانة، كما اتضح وجود نقص في بعض الأجهزة المهمة، مثل أجهزة التعقيم، وأجهزة شفط البلغم، وكذلك الأحواض الجراحية والمقصات ولوحظ عدم انضباط الممرضين السعوديين في الحضور والانصراف، ومتابعة حالات المرضى، وقد خاطبت وزارة الصحة طالبة منها التحقيق فيما وصل إليه وضع المستشفى، وتحديد المسؤولين عن ذلك ومجازاتهم، إضافة إلى معالجة وضع المستشفى بما يكفل الارتقاء بمستوى خدماته، وإفادة الهيئة بما يتم. ويعود هذا الإجراء استناداً لاختصاصات الهيئة المنصوص عليها في تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) بتاريخ 28/5/1432ه، وفي ضوء الأمر السامي رقم (25686) بتاريخ 23/5/1433ه الذي أوكل للهيئة مهمة متابعة توفير الخدمات للمواطنين، وأن تصل إليهم على أفضل مستوى.