صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بأن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، حول وجود قصور في الخدمات الصحية، التي تقدم لمرضى مستشفى النقاهة في مدينة الرياض. وأشار المصدر أن الهيئة استناداً لاختصاصاتها المنصوص عليها في تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) بتاريخ 28-5-1432ه، وفي ضوء الأمر السامي رقم (25686) بتاريخ 23-5-1433ه الذي أوكل للهيئة مهمة متابعة توفير الخدمات للمواطنين، وأن تصل إليهم على أفضل مستوى، فقد تم تكليف مندوبين عن الهيئة للتحقق مما ورد في البلاغ، وتفحص وضع المستشفى، وقد اتضح للهيئة أن المستشفى يتكون من مبنيين، أحدهما قديم ومتهالك، مع وجود تصدعات في أسقف بعض الغرف، وعدم مناسبة موقعه، لكونه يقع في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرياض، التي يوجد فيها مصنع الإسمنت، ومصنع الجبس، وعدد من محلات الرخام والحجر، وينتج عنها تطاير الغبار والمخلفات الصناعية، الأمر الذي يؤثر على صحة المرضى جراء البيئة الملوثة، وبين المصدر أنه لوحظ عدم انضباط الممرضين السعوديين في الحضور والانصراف، ومتابعة حالات المرضى، ونتج عنه تذمر كثير من المرضى من سوء معاملة الممرضين السعوديين لهم، والإهمال وعدم الدقة في متابعة حالة المرضى الواعين، وعدم أخذ العلامات الحيوية (حرارة - ضغط - نبض) لهم من قبل الممرضين، لضعف الرقابة عليهم وكذلك عدم تقيد أخصائيي العلاج الطبيعي، بعمل جلسات العلاج للمرضى حسبما هو مجدول في سجل متابعة حالة كل مريض، كما لاحظت الهيئة أن مستوى النظافة في المستشفى بصفة عامة متدنية، وتستخدم أدوات قديمة وبالية، وأن التعقيم سيء، وبخاصة في المبنى القديم، وأن عمال النظافة لا يقومون بأداء أعمالهم وفقاً للعقد المبرم مع المتعهد، ويتم استخدامهم من قبل بعض الموظفين في أعمال أخرى لا تخص المستشفى، وكذلك قيامهم بمساعدة الكادر التمريضي المختص في تحميم المرضى، رغم أن ذلك خارج اختصاص أعمالهم، وفقاً لما نص عليه عقد التشغيل والصيانة، كما اتضح وجود نقص في بعض الأجهزة المهمة، مثل أجهزة التعقيم، وأجهزة شفط البلغم، وكذلك الأحواض الجراحية والمقصات. وأوضح المصدر أن الهيئة طلبت من وزارة الصحة التحقيق فيما وصل إليه وضع المستشفى، وتحديد المسؤولين عن ذلك ومجازاتهم، إضافة إلى معالجة وضع المستشفى بما يكفل الارتقاء بمستوى خدماته، وإفادة الهيئة بما يتم.