اعرب التشكيلي محمد مجرشي عن استيائه الشديد لتعرض أكثر من (16) من لوحاته الفنية بمرسم بيت الشباب التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض، لطمس متعمد وعبث من مجهول، كاشفا ان ما حدث شكل له احباطا شديدا، خصوصاً انه كان ينوي إرسالها لوكالة الوزارة للشؤون الثقافية بعد قبولها للمشاركة في معرض الفن الخليجي المعاصر المزمع إقامته قريبًا، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام بحماية حقوق التشكيليين. واتهم المجرشي اشخاصا لم يسمهم بإتلاف لوحاته كاشفا ان الاتلاف كان متعمّداً ونفذه شخص متخصص وذو المام بالفنون وليس شخصاً عادياً، مبينا ان ضربات الفرشاة المنتقاة بشكل فني وعلى مواقع حساسة باللوحات تدل على طريقته الاحترافية، اضافة الى ان الجاني لم يقم بتحطيم اللوحات أو تمزيقها، فضلا عن ان المكان لم يتعرض للسرقة. وأبدى المجرشي عدم رضاه عن ردة فعل بيت الشباب والطريقة التي تعامل بها مع الحادث، مبينا ان كل ما فعلته إدارته هو الوعد بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، مؤكدا أن الطريقة التي أُتلفت بها لوحاته وعدم تحديد هوية الفاعل يكشفان النهج الذي يتم به التعامل مع الفن بشكل عام، متسائلا عن المدة التي سيستغرقها التحقيق للكشف عن الجاني الذي تعمد تشويه لوحاته. وحمل المجرشي إدارة بيت الشباب مؤكدا ان جميع اللوحات كانت في عهدتهم، ما يعني انهم المسؤولون عن سلامتها، مضيفا ان اللوحات التي تعرضت للطمس - تعود لخمسة فنانين - اكثر من (30) عملاً بأحجام مختلفة، منها (16) لوحة تعود له فيما البقية تخص زملاءه وهم الفنانون: ابراهيم الخبراني، وعبدالله الحبي، وصالح الاسمري، وعبدالعزيز الدبل، وسامي العمري. وأشار المجرشي إلى انه اصيب بصدمة كبيرة عندما ذهب للمرسم الذي يشاركه عدد من الفنانين ببيت الشباب بالرياض وفوجئ بجميع أعماله وقد طالها عبث متعمد، مبديا اسفه الشديد ان يحدث ذلك في مرسم بيت الشباب بالرياض الذي خصصته الإدارة للفنانين للتفرغ لممارسة الرسم، وهو جهة حكومية وتتمتع بإدارة ممتازة وهي حريصة على حفظ حقوق الجميع، مضيفا ان اكثر ما يؤلم الفنان هو ان يدمر عمله الذي يعده ابنا له بفعل فاعل.