نفى الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام فلسطينية عن تأجيل موعد مباحثات تشكيل الحكومة الانتقالية المقرر عقدها في العاصمة المصرية القاهرة. وقال البردويل في تصريحات صحافية أمس «إن اتفاق القاهرة الأخير الذي جرى بين حركتي «فتح و»حماس» في السابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لم يحدد موعد لقاء الحركتين لمناقشة ومتابعة ملف تشكيلة الحكومة الانتقالية ولم يكن على جدول أعماله ذلك التاريخ». وأوضح أن الاتفاق نص على بدء عمل لجان المصالحة «المجتمعية والحريات والانتخابات» في موعد أقصاه نهاية شهر يناير المنصرم ، وهو ما تم الآن، مشيراً إلى أن الحديث عن تأجيل موعد مباحثات تشكيل الحكومة غير دقيق. ولفت البردويل، إلى أن القاهرة ستستضيف لقاءً فلسطينياً جديداً، في التاسع من شهر فبراير/شباط الجاري، لبحث وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وبحث آلية الانتخابات للمجلس الوطني. وحول ما تحدث به الإعلام عن موافقة حركة «حماس» على تولي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، رئاسة منظمة التحرير، قال البردويل «رئاسة المنظمة تتم بطريقة ديمقراطية، وبانتخابات داخلية وذلك بعد الاتفاق على قانون الانتخابات وآلية إجرائها، في الاجتماع المقبل بالقاهرة». وكان مصدر قيادي في حركة «حماس» أكد في القاهرة أن تعيين خالد مشعل، في منصب رئاسة منظمة التحرير «ليس قراراً حمساوياً داخلياً، ولا حتى فلسطينياً، بل هو بحاجة لإجماع عربي من قبل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية». وبحسب المصدر فإن «حركة حماس لن ترفض أي مقترح لتولي مسؤولية الحركة لمنظمة التحرير في حال تم إعادة بنائها بالشكل الذي يعمل على حماية الثوابت الفلسطينية». وكانت مصادر وتقارير تحدثت عن وضع «حماس» عينها على رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الذي يحظى بدعم دول عربية مؤثرة. بدوره، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، ترشيح حركة «حماس»، خالد مشعل، لتولي رئاسة منظمة التحرير. وقال الأحمد، وهو مسؤول ملف المصالحة عن حركة فتح «إن الغرض من نشر مثل هذه الأخبار هو توتير الأجواء، وإبقاء حالة الانقسام على ما هي عليه الآن»، نافياً أن تكون دول عربية تسعى أصلاً لمساعدة مشعل في هذا الاتجاه.